يشكو العديد من أصحاب المركبات والراجلين من الركن العشوائي للسيارات حيث تشهد شوارع وهران هذه الظاهرة باستمرار بالخصوص بشارع خميستي وبن مهيدي ناهيك عن الساحات كتلك المقابلة لساحة «فاليرو» ببداية شارع ميرة عبد الرحمن التي صارت تضيق بعدد المركبات حتى أن بعضها لا يجد أصحابها كيف يخرجونها بعد أن تصبح حبيسة بين مركبات أخرى مما صار يخلق إختناقا مروريا، يسبب قلقا وسط سائقي السيارات والراجلين على حد سواء. وهناك سائقون يركنون سياراتهم على مستوى الطريق المزدوج في كل الطرفين سواء الجهة اليمنى أو اليسرى وهذا ما يشكل خطرا على حياتهم وأيضا بالنسبة لأطفال المتمدرسين والمسنين. هذه الظاهرة باتت هاجسا لدى المواطنين الذين ناشدوا الجهات الوصية التدخل السريع من أجل وضع حد لها والعمل على حلها بإتخاذ إجراءات تنظيمية وردعية صارمة ووقف الفوضي العارمة التي باتت تعرفها طرق وأحياء وشوارع وهران جراء هذه الفوضى التي أضحت تنجم عنها ظواهر سلبية كالمشادات الكلامية اليومية بين أصحاب المركبات والمارة وكذا أصحاب الذين يرفضون هذه السلوكات لدرجة أنهم غالبا ما يضعون لوحات إشارة أو صناديق أو كراسي لمنع ركن أي مركبة أمام محلاتهم. في أمر ذي صلة أبدى بعض المتضررين على رأسهم أصحاب المحلات والمارة خلال حديثنا معهم إنزعاجهم من الفوضى العارمة بسبب الركن العشوائي غير قانوني والتصرفات غير اللائقة من طرف المتسببين في هذه الظواهر كما أن قاطني المدينة لا يجدون فرصة ولا مكان لركن سياراتهم أمام مداخل العمارات ناهيك عن الراجلين الذدين حرموا من المشي على الأرصفة ما يضطرهم الى السير وسط الطريق معرضين حياتهم لخطر حوادث المرور. وفي سياق آخر فإن الازدحام المروري زادت حدته منذ دخول «الترامواي» حيز الخدمة وسط المدينة ما نجم عنه غلق عدة طرق رئيسية والتي كانت تخفف من حدة الإزدحام وتفك الخناق.