لم تجد كل الإجراءات التنظيمية التي اتخذت من قبل المصالح الولائية للقضاء على مشكل الركن العشوائي للسيارات والذي طال الأرصفة والممرات المخصصة للراجلين، حيث يشهد حي "خليفة بوخالفة" التابع لبلدية سيدي محمد أزمة كبيرة من هذه الظاهرة التي أتعبت المارة والسكان المحليين خصوصا الأطفال المتمدرسين. ولا تزال أغلب الشوارع التابعة لبلدية سيدي محمد تعاني من هذا المشكل ، حيث تجد السيارات مركونة في جميع الأرجاء والأرصفة ، خصوصا على مستوى الرصيف الممتد بين مدخل رضا حوحو المعروف ب"كلوزال" وبين المركز الثقافي الإسباني المحاذي لمسجد الرحمة، الأمر الذي دفع الراجلين إلى مزاحمة السيارات واتخاذ الطريق معبرا لهم، وهذا ما يشكل خطرا عليهم لاسيما الأطفال المتمدرسين، الذين بات أهلهم في حيرة من أمرهم، وفي قلق دائم عليهم، حيث وعمد بعض أصحاب السيارات إلى ركنها على أرصفة الحي، وهذه راجع لعدم وجود مواقف خاصة للسيارات التي تقصد المحلات التجارية المتواجدة بالمكان، ناهيك عن الإزعاج اليومي الذي يسبب شللا واضطرابا في حركة المرور باتجاه الطريق الرئيسي الذي لم يسلم هو الآخر من الركن العشوائي للمركبات. وعليه، ناشد السكان السلطات المحلية والجهات الوصية التدخل السريع من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية والعمل على إنهاء المشكل من خلال توفير بعض الحظائر ومواقف السيارات على مستوى الأحياء والتي من شأنها القضاء على المشكل باستيعاب عدد كبير من السيارات، واتخاذ الإجراءات التنظيمية لردع الفوضى العارمة التي بات يشهدها الحي بسبب الركن العشوائي للسيارات.