يناشد سكان الحميز الواقع على مستوى بلدية الدارالبيضاء السلطات المحلية والولائية على وضع حد لمعاناتهم اليومية التي يعشونها جراء الفوضى العارمة التي انجرت عن تواجد السوق اليومي الواقع وسط المدينة والذي أضحى حسب المواطنين هاجسا يوميا يهدد سلامتهم وراحتهم بسبب الباعة الذين يساهمون بشكل كبير في الفوضى الحاصلة على مستوى الحي خصوصا وأنها تتزامن مع ساعات العمل· انتقد معظم القاطنين بالحي مكان تواجد السوق بوسط المدينة ما أرق راحة أبنائهم وما زاد من تفاقم الوضع أكثر هو الصراخ والضجة التي يحدثها الباعة الفوضويون، ناهيك عن تلوث المحيط بسبب الغبار والأتربة المتناثرة التي تعرف دخولها إلى معظم المنازل المجاورة للسوق اليومي المذكور والباعة المنتشرين عبر أرجاء المنطقة وجنباتها· وأضاف محدثونا أن مشاكل هؤلاء السكان لا تنتهي عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل الضغط والازدحام الذي يتسبب فيه هذا السوق في شل الحركة المرورية سواء بالنسبة للمركبات أو الراجلين نظرا لتواجد هذا السوق بالخط الرابط بين ولاية الجزائر وولاية بومرداس بالطريق رقم 5 بالنسبة للمشاة وأصحاب المركبات، ولا تتوقف تجاوزات هؤلاء الباعة العاملين على مستوى ذلك السوق عند هذا الحد بل انتشرت الظاهرة لتشمل إلحاق الضرر بالمحيط بسبب الرمي العشوائي للقمامات والأكياس البلاستيكية المنتشرة عبر المنطقة ككل مما أعطى للحي نظرة مخزية نتيجة ديكور النفايات التي باتت تطبع يومياتهم، وحسب شهادات السكان أن أصحاب الطاولات المحاذية للمحلات المتسبب الأكبر في ظاهرة انتشار القمامات بسبب مخلفات السلع التي يتركونها وراءهم غير آبهين بالمخاطر الصحية على المواطنين وعلى تلوث البيئة والمحيط· وأثناء الزيارة التي قادت (أخبار اليوم) إلى عين المكان والتي تحدثت مع بعض المواطنين لأجل الاستفسار عن موقفهم اتجاه هذا السوق الفوضوي الذي خلقه الباعة غير الشرعيين، أبدى معظمهم استياءه وتذمره الشديد من الوضعية الكارثية والمتردية التي يتواجد عليه الحي ومدى المتاعب اليومية التي يكابدنها بسبب الأوساخ، والنفايات والروائح الكريهة التي تسد الأنفاس، وعلى حد تعبيرهم أن حتى عمال النظافة وقفوا عاجزين على أداء مهامهم بأكمل وجه نظرا لتفاقم الوضع بسبب تراكم النفايات والرمي العشوائي وغياب ثقافة المحافظة على المحيط·