إحتضن مساء يوم الخميس قصر الإتفاقيات بوهران حفلا تكريميا للمتفوقين في الإمتحانات النهائية ب 7 ولايات من غرب الوطن، تحت اشراف السيد سعيد بركات وزير التضامن والعائلة في أول خرجة له بهذه الولاية منذ تقلّده الحقيبة الوزارية الجديدة. وقد شهد الحفل تكريم زهاء 158 متفوقا في البكالوريا بمعدل 17 من عشرين فما فوق بولايات وهران وعين الدفلى والشلفوغليزانوتيارتومستغانم وتيسمسيلت إضافة إلى تكريم خصت به ولاية وهران ال (10) الأوائل في شهادة التعليم المتوسط وال (10) الأوائل في شهادة التعليم الإبتدائي. وقد حصدت وهران 64 تقديرا لمتفوقين بمعدل ما فوق ال 17 وال 18 ثمانية (8) منهم حظيوا بتكريم خاص من قبل رئيس الجمهورية في الحفل المميز الذي احتضنته العاصمة بداية الأسبوع المنصرم أما ال 56 الباقين فقد كرموا بنفس التشريف في هذا الحفل الجهوي الذي شهد تكريم 30 متفوقا من عين الدفلى و25 من الشلف و15 من غليزان و13 من تيارت و16 من مستغانم و7 متفوقين من ولاية تيسمسيلت وتمثلت هدايا هؤلاء الأبطال في جهاز إعلام آلي محمول من النوع الرفيع إضافة إلى رحلات سياحية إلى تركيا. أما المتفوّقون في شهادة التعليم المتوسط فقد إعتلى عرشهم التلميذ بوسيف محمد ب 76،18 من إكمالية يغمراسن، تلته التلميذة حمو حنان بمعدل 66،18 من إكمالية بن شنب وحاز التلميذ بلحول عادل من المدرسة الإبتدائية طه حسين والتلميذة بريس وسام من المدرسة الإبتدائية محمد راسم على العلامة الكاملة في شهادة التعليم الإبتدائي بمعدل 10 من 10 وتلاهما في الرتبة الثالثة التلميذ بوراس محمد بمعدل 80،9 من مدرسة الشهداء. وكما هو معلوم فقد حظيت الطالبة بن ناصر من وهران بأعلى معدل على المستوى المحلي في البكالوريا ب 22و 18 من عشرين، فيما حازت ثانوية المرسى الكبير على أعلى نسبة نجاح ب 74،94 بالمائة. وفي كلمته ، أشاد وزير التضامن الوطني والأسرة بالنتائج المحققة في شهادة البكالوريا لهذه السنة من خلال تجسيدها لرقم قياسي لم يسبق تسجيله وهو ما يمثل61 بالمائة على المستوى الوطني وإنجاز على مستوى ولاية وهران بلغ 68 بالمائة، وهذه النتائج قال وزير التضامن »أنها تعود إلى الإصلاح الذي عرفته المنظومة التربوية بالجزائر منذ 2003 مؤكدا في ذات السياق أن المنتظر من الإصلاح قد تم بلوغه وهو ما تعكسه هذه النتائج عن جدارة واستحقاق«. كما صرح السيد سعيد بركات في قراءته لرسالة رئيس الجمهورية التي بعث بها إلى المتفوّقين عن هدف الإصلاح التربوي الذي يصبو قال إلى »تحقيق نسبة نجاح أعلى في 2012 كثمرة ل 12 سنة كاملة من المتخرّجين من برنامج إصلاح المنظومة التربوية وسنصل بإذن الله إلى 70 بالمائة من نسبة النجاح الوطنية«. ولفت وزير التضامن في رسالته النظر إلى عدد من النقاط منها نسبة النجاح التي بلغت عند الإناث 36،64 بالمائة فيما بلغت عند الذكور 35 بالمائة وهو الأمر الذي يبرز حسبه بوضوح تفوّق الفتاة الجزائرية على زميلها الطالب الجزائري إلى جانب الأرقام القياسية التي عرفتها تقديرات الإمتياز وجيّد جدا والتي فاقت المتوقع. تجدر الإشارة في الأخير إلى كلمتي والي وهران ومدير التربية اللتان صبّتا في نفس السياق وإلى الصورة التذكارية التي جمعت المتفوّقين بالمشرفين على الحفل وهي اللمسة التي استحسنها الحضور وأولياءهم الذين عبروا عن سعادتهم بهذا التكريم الذي سيزيد أبناءهم حافزا لمواصلة النجاح والتفوق في المسيرة الجامعية.