بعض اللاعبين لم نعرفهم تماما أمام المدية بعد استفادتهم من فترة راحة قصيرة قوامها يوم واحد يعود لاعبو وداد تلمسان هذا اليوم إلى جوّ التدريبات بإقامة حصتين تدريبيتين الأولى صباحا والثانية في المساء وقبل ذلك كان هؤلاء قد أجروا حصة استرخاء صبيحة يوم السبت متبوعة بحمام بوخاري ورغم أن الحصة جرت في ظروف عادية إلا أن الناطق الرسمي باسم ادارة الوداد رشيد ملياني بدا جدّ متأثر بتعثر فريقه يوم الجمعة الماضي بملعبه أمام أولمبي المدية وذلك لما قال:"صراحة لم نفهم ماذا أصاب فريقي فمن يريد تحقيق الصعود لا يجوز له تضييع النقاط بملعبه ونحن في هذه المواجهة وزيادة على تضييعنا لنقطتين لم نقدم شيئا على أرضية الميدان حيث كان معظم اللاعبين خارج الاطار ولو أنه لا يمكنني أن أجزم بأن كل اللاعبين كانوا خارج الاطار لكن وبكل صراحة هناك منهم من لم نعرفهم تماما في هذه المواجهة التي ظهروا فيها بأنهم بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب وأنا شخصيا اقتنعت بأنه وبمثل هذا المستوى لا يمكننا التنافس على ورقة الصعود."ملياني واصل حديثه قائلا:"بكل تأكيد أنا جدّ محبط من المستوى الذي ظهرت به بعض العناصر من فريقي خلال لقاء الجمعة الماضي الذي لعبناه أمام أولمبي المدية ومع ذلك لا يمكن الحديث الآن عن الميركاتو لأن مرحلة الذهاب لا زال منها خمس مباريات وإذا واصلنا بنفس الوجه الذي ظهرنا به خلال لقاء الجمعة الماضي فالأكيد أننا سننهي هذه المرحلة بعيدا عن ثلاثي المقدمة وبالتالي يصبح تدعيم التشكيلة خلال افتتاح سوق التحويلات الشتوية لا فائدة منه."ملياني عاد لمباراة الجمعة الماضي ليقول:"أعيدها مرّة أخرى لقد كنا نعلق أمالا كبيرة على نتيجة المباراة التي لعبناها أمام أولمبي المدية بملعبنا لأن الفوز بها كان سيعيدنا إلى الصف الثاني من جهة ويقلص الفارق في النقاط ما بيننا وما بين الرائد من جهة وبالتالي التعثر الذي سجلناه جعلنا نصاب بخيبة أمل كبيرة ذلك أنه من غير المعقول أن نرجع بنتيجة ايجابية من وهران ومن أمام الجمعية التي تحتل الصف الثاني على جول الترتيب لنعود ونتعثر بملعبنا وبذلك ام نعرف كيف نستغل فرصة انهزام الرائد ووصيفه فضيعنا فرصة لا تعوّض سنندم عليها كثيرا مستقبلا وبهذه النتيجة أصبح الحديث عن الصعود الآن أصبح صعبا خاصة في ظل مباراة الجولة المقبلة التي تنتظرنا والتي سنلعبها خارج قواعدنا وأمام فريق يريد هو الآخر أن يلعب ورقة الصعود ." الطاقم الفني ليس له ضلع في الاخفاق وعمّ إذا كان يحمّل الطاقم الفني نتيجة هذا التعثر نفى ملياني ذلك بقوله:"الطاقم الفني ليس له أي دخل في هذه النتيجة ولا يتحمل مسؤولية هذا التعثر فمن غير المعقول أن يكون هو المعني بتحويل الفرص المتاحة إلى أهداف بل يبقى ذلك على عاتق بعض اللاعبين الذين كنّا نعلق عليهم أمالا كثيرة لكن خيبوا ظننا على أرضية الميدان وبالتالي نحن نثق بالطاقم الفني ونقدر العمل الذي يقوم به لكنه ما ذا عليه أن يفعل لما يجد لاعبين يفتقدون إلى الحرارة في اللعب مثلما ظهر أمام المدية خاصة وأن مباريات بطولة الرابطة الثانية تتطلب هذه الميزة التي بدونها لا يمكن تسجيل نتائج ايجابية." وعن الانتقادات التي وجهت للإدارة مؤخرا بشأن الاستقدامات التي قامت بها مع بداية الموسم الجاري دافع ملياني عنها قائلا:"لا يمكن القول بأننا أخطأنا في عمليات الاستقدامات التي قمنا بها الصائفة الماضية لأن الوقت لم يكن كافيا للبحث والتنقيب بعض العوائق الكبيرة التي وقفت في طريقنا مباشرة بعد استلامنا لتسيير الوداد وحتى بعض اللاعبين الذين سعينا إلى جلبهم لم يكونوا يثقون في ادارة الفريق بفعل الصورة التي كانوا قد كوّنوها عليها خلال الموسم السابق بعدما عرفوا بقضية أكثر من عشر لاعبين من تعداد الموسم الفارط قد لجأوا إلى لجنة المنازعات وبالتالي خافوا من الالتحاق بفريق الذي هرب منه لاعبوه أما الآن صورة الوداد تغيرت فبعدما أصبح كل اللاعبين الحاليين يتلقون مستحقاتهم في أوقاتها بدليل أنه لا يوجد أي لاعب يدين للوداد في الوقت الحالي باستثناء الديون السابقة هناك العديد من العناصر التي لها اسم في الساحة الكروية اتصلت بنا وأبدت رغبتها في الانضمام إلى الوداد خلال الميركاتو المقبل."