انتهى اليوم الدراسي حول المقاولتية الذي نظم صباح أول أمس بالمركز الجامعي لولاية عين تموشنت بعدة توصيات رأى فيها الخبراء في مجال المقاولة والأساتذة الباحثون مخرجا للمشاكل التي تعيق الشباب المستثمر حديثا . وحسب مدير قطاع الصناعة السيد خلدون عبد الرحيم فإن التوصيات إرتكزت أساسا حول موضوع اليوم الدراسي ومن ضمنها وضع منظومة إعلامية على المستوى المحلي خاصة بالمقاولتية وهي مرجع أساسي يوجه صاحب المشروع إلى الخطوات القادمة من إستثماره مع تسخير فكرة إنشاء دار مقاولاتية على مستوى المركز الجامعي ، تكون مركزا علميا للباحثين والطلبة الجامعيين لتطوير بحوثهم وأفكارهم . ومن ضمن التوصيات التي خرج بها المجتمعون في اليوم الدراسي ، التأكيد على جعل مرافقين أكفاء من شأنهم مرافقة ومراقبة وتتبع خطوات أصحاب المشاريع خاصة الذين سرعان ما يتعثرون في بداية المشروع الأمر الذي يجعلهم يغيرون من نشاطهم ويتوجهون إلى نشاطات أخرى لاتميل إليها رغباتهم ، وبالتالي يسقطون في دائرة الخسارة المادية . اليوم الدراسي كان بمثابة الجسر الذي إلتقى فيه جميع الشركاء الإجتماعيين والإقتصاديين وهو يدخل في إطار الأسبوع للمقاولتية وقد إحتفلت به ولاية عين تموشنت لأول مرة ، وكان مثل جس نبض للشباب المستثمرحديث الذي رحب بالفكرة خاصة وأنهم احتكوا بمسؤولين محليين وبباحثين وخبراء تبادلوا معهم الأفكار وطرحوا أسئلتهم التي كانت تحوم حول كيفية نجاح مشاريعهم في ظل إنعدام عدة وسائل مثل سوء التسويق أو إنعدامه في بعض الأحيان والعراقيل التي قد تحدثها بعض البنوك لإضافة تمويل إضافي ، خاصة بالنسبة للمستثمرين الذين عرفوا نجاحا في نشاطهم التجاري . وما تجدر الإشارة إليه ، يوجد بولاية عين تموشنت 4700 مؤسسة صغيرة وكبيرة ، تم إنشاؤها خلال السنة الجارية في إطار عدة برامج شبابية من تمويل عدة هيئات مدعمة للمشاريع الإستثمارية ، وهناك 200مؤسسة فضل أصحابها التوجه إلى قطاع الصناعة لعدة أسباب منها التسهيلات الموجهة لهم خاصة فيما يتعلق بالجانب المالي ، ضف إلى ذلك ، تعد الصناعة بولاية عين تموشنت شبه منعدمة وقد فتحت هيئات الدعم جميع الأبواب لتشجيع الشباب للولوج إلى عالم الشغل هناك مشاريع استثمارية في مجال البناء والأشغال العمومية والعمل والخدمات والفلاحة والصيد البحري .