إنعقدت الجمعية العامة لشباب العامرية للمرة الثالثة على التوالي بمقر البلدية ، رغم أن الأولى لم يحضر فيها ممثل الديجياس و الثانية لم يكتمل النصاب فيها ، إلى حين المرة الثالثة ، التي جرت في ظروف ساخنة بعد قراءة التقرير الأدبي و المالي للفريق فتح النقاش ليثير أعضاء الجمعية العامة عدة نقاط خاصة بتسيير شؤون شباب العامرية ، و التضخيم الحاصل في العديد من المصاريف فيما يخص الإطعام ، حيث من غير المعقول حسب رأي أعضاء الجمعية العامة أن يصرف فريق إحتل المراتب الأخيرة على الإطعام 74 مليون سنتيم في القسم الجهوي الأول ، و على النقل 23 مليون سنتيم ، و على منح إمضاء اللاعبين 185 مليون سنتيم رغم أن اللاعبين الذين تم جلبهم لم يلعبوا إلا نصف البطولة أما العتاد فحدث ولا حرج فقد رصد له مبلغ 113 مليون سنتيم ، منح الفوز 43 مليون سنتيم ، ليتساءل الجميع عن أي فوز تم منح هذه الأموال لفريق يلعب المراتب الأخيرة ، هذه الأمور أثارت غضب الحاضرين حيث بلغ إجمالي المصاريف 540 مليون سنتيم بالإضافة إلى 133 مليون سنتيم دينا عالق ليتحول المبلغ إلى أكثر من 600 مليون سنتيم و مرتبة ما قبل الأخيرة ، وقد إستفاد الفريق حسب حصيلة التقرير المالي من مبلغ 407 مليون سنيتم ، منحت منها البلدية 280 مليون سنتيم هذه الأموال أثارت غضب الحاضرين ، كما تم التطرق إلى التلاعب بقائمة أعضاء الجمعية العامة حيث تم حذف أسماء و إضافة أسماء أخرى لا علاقة لها بفريق شباب العامرية ، ولها سوابق غير مرضية في تسيير شؤون فرق أخرى من ولاية وهران تم إضافتهم ضمن القوائم دون علم و موافقة أعضاء الجمعية العامة في جلسة علانية بل جرت في سرية مما أثار إستياء الحاضرين لأشغال الجمعية العامة ، كما أثار العضو البارز و المستثمر المدعو " خميس " أمرا في غاية الأهمية فيما يخص وجهة الأموال التي قدمها للفريق كإعارة عن ثقة لصالح رئيس فرع كرة القدم الذي كان غائبا عن هذه الجلسة كما طالب الرئيس السابق " غريب علال " بأمواله التي يدين بها للفريق ، و تساءل الجميع عن المساهمة الشخصية لرئيس الجمعية في المصاريف ، هذا ما جعل المرشح للرئاسة " خميس " يعلن عن إستعداده لمسك زمام أمور فريق شباب العامرية شريطة تنحية المحيط الحالي المتعفن من طرف أعضاء الجمعية العامة نظرا لسوء التسيير وضرورة تدخل مصالح الديجياس و البلدية فيما يخص التجاوزات الخطيرة بحذف أعضاء و إضافة آخرين دون أن تحرك السلطات ساكنا ، حيث تم وضع أسماء موالية للرئيس الحالي لضمان المصادقة على التقرير المالي و الأدبي و هذا ما حدث فعلا ، مما جعل المعارضة تشتد حيث خرج نصف الحاضرين من القاعة قبل التصويت عن التقرير المالي و الأدبي إحتجاجا على الفضائح التي سمعها العام و الخاص و التي فتحت عدة تساؤلات .