أقالت الجمعية العامة العادية لأولمبي أرزيو التي انعقدت أول أمس الاثنين بقاعة المركز الثقافي لمدينة أرزيو، المكتب المسير ل”لوما“ الذي أُنتخب في شهر مارس من السنة الفارطة بعدما لم تصادق على التقريرين المالي والأدبي المتعلقين بسنة 2008. بداية الأشغال انطلقت في حدود الساعة السادسة مساء بحضور ممثلين عن مديرية الشباب والرياضة ومحضر قضائي أحضره المكتب المسير لإعطاء الشرعية لأشغال الجمعية. في بداية أشغال الجلسة أحضر ممثل “الديجياس“ معه قائمة اسمية تتكوّن من 134 عضوا ًسبق لهم أن كانوا أعضاء في الجمعية العامة في فترة خمس سنوات الماضية، لكن عند المناداة على الأسماء التي كانت حاضرة في القاعة سجلنا حضور 21 عضوا فقط، وهو رقم بعيد جدا عن النصاب القانوني المقدر بالثلثين، لكن طبقا للقوانين تم عقد أشغال الجمعية دون التطرق لهذا الباب بإعتبار أن الجمعية سبق لها وأن تأجّلت الأسبوع الماضي. في البداية تم المصادقة على التقرير الأدبي في بداية أشغال الجلسة تلا رئيس المكتب المسير ورئيس الجمعية بوليلاف سي عيسى بنفسه التقرير الأدبي الذي تطرق فيه إلى فرع كرة اليد للجمعية فقط، دون التطرق إلى فرع كرة القدم، وهو ما جعل عدد من الأعضاء الحاضرين بالقاعة يبدون معارضتهم على التقرير، وطالبوه بعرض التقرير الخاص بكرة القدم لأنه لم يكن في القاعة شخص واحد من فرع كرة اليد، وبعد مناقشة حادة تمت المصادقة على التقرير الأدبي برفع عشرة أعضاء أيديهم ورفض ثمانية أعضاء، وامتنع عن التصويت ثلاثة أعضاء. التقرير المالي يلغي التقرير الأدبي ويعصف بالرئيس ومكتبه المسير بعد المصادقة على التقرير الأدبي، تم المرور إلى التقرير المالي الذي تلاه رئيس المكتب المسير بوليلاف سي عيسى الذي كان حاضرا بمفرده ودون أعضاء مكتبه المسير، فذكر بأن خزينة الفريق دخلها في السنة نفسها مبلغ 53.024.806,11 دج عبارة عن سلفة من خواص ودعم البلدية، بالإضافة إلى مبلغ 150 مليون سنتيم عبارة عن منحة الصعود للقسم الوطني الثاني من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أما المصاريف فبلغت -حسب الرئيس بوليلاف دائما- مبلغ متقارب جدا لمبلغ المداخيل حيث ذكر رقم 53.024800,00 دج. وبعد ذكر هذين الرقمين شهدت القاعة نقاشا حادا بين أعضاء الجمعية الرافضين للتقرير والرئيس بوليلاف الذي طالبوه أولا بإحضار أعضاء مكتبه المسير للفريق وعرض التقرير المالي من طرف أمين خزينة مكتبه وليس من طرفه هو، ثم طلب العضو في الجمعية مدني بوزيان من بوليلاف الكشف عن التفاصيل في ما يخص مبلغ المصاريف وأسماء الدائنين، والكشف عن المبلغ الحقيقي للديون التي تتحمّل كاهلها خزينة الفريق. وبعد عجز الرئيس بوليلاف عن تبرير تلك المصاريف، ورفض أعضاء الجمعية العامة المرور إلى التصويت على التقرير المالي، وبعد أن أعاد ممثل “الديجياس“ ثلاث مرات عرضه على أعضاء الجمعية المرور للتصويت على التقرير، أشهد المحضر القضائي وممثلي وسائل الإعلام على أنه طبقا لأحد البنود الذي ينص “في حال عدم المصادقة أو رفض أعضاء الجمعية المرور للتصويت على التقرير المالي بعد مناقشته”، فإن التقرير الأدبي يعتبر لاغيا والمكتب المسير للجمعية بما فيه رئيسه يُحل آليا ويتوجب المرور إلى جمعية عامة انتخابية في ظرف أقصاه ثمانية أيام. تعيين لجنة مهمتها التحضير لعقد الجمعية العامة الانتخابية بعد رفض التقرير المالي وإلغاء التقرير الأدبي وحل المكتب المسير، طلب ممثل “الديجياس“ من الأعضاء طبقا للقانون تعيين لجنة تضم ثلاثة أعضاء، منهم رئيس وعضوين غير مسموح لهما بالترشح لمنصب العضوية في المكتب المسير المقبل. بعدها تشكلت هذه اللجنة التي ترأسها عضو في لجنة أنصار الفريق مسعود يوسف الذي أشرف على رئاسة بقية أشغال الجمعية العامة ثم تم تعيين عضوين آخرين معه هما مختار بيور ومسعود توفيق، يكون مخوّل للجنة الإشراف على تسيير الفريق في الفترة التي تفصل عن موعد عقد الجمعية العامة وتحضير وجمع ملفات الأعضاء المترشحين للعضوية في المكتب المسير الذي سينتخب رئيسا للفريق