أشرت مديرية النشاط الاجتماعي بالموافقة أخيرا على الطلب الذي أودعته فدرالية المكفوفين بغرض استرجاع مصنع المكرامي واستغلاله في نشاط أخر. ستفتح هذه العملية المجال للمكفوفين مرة أخرى بمزاولة نشاطهم ربح قوتهم بعدما طالت البطالة عمال هذا الهيكل و فرضت عليهم الإجراءات المتخذة مغادرة المكان نحو مصير مجهول و حسب رئيس الفدرالية فان مديرية النشاط الإجتماعي قامت بدراسة الملف بناءا على اقتراحاتها حتى يرى النور من جديد بدلا من تخصيصه لمركز إيواء المتشردين كما هو حاليا. وفي سياق له صلة بالموضوع فان المصنع سيتم تحويله بعد استلامه من جديد بصفة رسمية إلى ورشات مختلفة لتكوين ذوي الاحتياجات الخاصة بفتح ورشة للمكرامي لاستقبال الكفيفات و مساحة خاصة بطبع الكتب و الملخصات موجهة لتلاميذ المكفوفين في مختلف الأطوار التعليمية لاسيما المقبلين على اجتياز شهادتي البكالوريا و التعليم المتوسط وقد أضاف مصدرنا أن من شان المطبعة الخاصة بالبراي أن تسهل التحصيل على المكفوفين و توفر له ملخصات و دروس المقرر الدراسي بأكمله . و لتذكير فإن ولاية وهران وحدها تضم 6 ألاف ضرير تتراوح اعمارهم ما بين 6 و 30 سنة مما يتطلب توفير رعاية خاصة و تكوين يوجه لهذه الفئة . من جهة أخرى فان المنظمة الولاية تسعى للتقرب من هذه الفئة لتخفيف معاناتها و تحسيسها كون العديد من المكفوفين يعيشون ظروف اجتماعية قاسية و يقطنون القصدير في حين تبقى نسبة اخرى تعاني في صمت و عليه تسعى المنظمة لرفع انشغالاتهم إلى السلطات المحلية كمشكل النقل الذي لا يزال ملفه عالقا بالرغم من أن المادة 6/144 الصادرة في سنة 2006 التي تنص على مجانية النقل لذوي الإحتياجات الخاصة ناهيك عن حلق شبابيك بمختلف المصالح العمومية على غرار مكاتب البريد لتكفل بهذه الشريحة.