رغم الإجراءات العديدة المتخذة للحد من البناءات الفوضوية بولاية وهران لا تزال ظاهرة بني و سكت تعرف انتشارا واسعا بحي الشهيد محمود المعروف بدوار بوجمعة ،حيث استحوذ عشرات المواطنين على أراضي هي ملك للدولة وقاموا بتشييد بيوت فوضوية بطرق غير قانونية أمام مرأى الجميع دون تدخل أي كان لا سيما من قبل منتخبي بلدية حاسي بونيف الذين لم يلتزموا بالتعليمات الموجهة إليهم من قبل الوصاية بالرغم من تفويضهم لتسيير شؤون بلدياتهم الأمر الذي سهل على مواطنين آخرين الإقبال نحو حي الشهيد محمود لبناء سكنات بطرق غير شرعية والبزنسة فيها ضاربين بذلك القانون عرض الحائط . وقد إستغل الكثير منهم غياب الرقابة لتضليل المسؤولين والحصول من خلالها على سكنات اجتماعية لائقة . اهتراء الطرق و الانقطاعات المتكررة للتيار الهاجس الأكبر ولا تقتصر مشاكل حي الشهيد محمود عند هذا فحسب بل تعدته إلى غياب التهيئة الحضرية التي أثارت استياء كبير لدى قاطنيه جراء الأوضاع المزرية التي باتت تعكر حياتهم في ظل المشاكل و الوعود التي لم تطبق طيلة عدة عهدات انتخابية المتعلقة أساسا بالتنمية المحلية التي تعد شبه غائبة بدوار بوجمعة التي لطالما كانت من ضمن أولى اهتمامات السكان وشكلت هاجسا لهم حيث طالبوا السلطات المحلية و المنتخبين بصفة أخص الإلتفاتة إليهم وحل مشاكلهم التي كانت ضمن برامجهم الانتخابية و التي جعلتهم يصوتون عليهم للتكفل بانشغالاتهم و من ضمنها تهيئة الطرق المهترئة عبر مختلف شوارع هذا الحي والتي لم تبرمج لها على حد تعبيرهم اية مشاريع منذ1983 و أصبحت تتحول مع سقوط الأمطار الى برك من الاوحال و شبه وديان تعيق حركة المارة و الراجلين على حد سواء و تعذر على التلاميذ الالتحاق بمؤسساتهم التربوية وقد زاد الامر حسبهم تعقيدا مع عمليات الحفر التي تمت ببعض الشوارع لربط السكنات بشبكات الغاز الطبيعي هذه الأخيرة هي أيضا كانت محل انتظار سنوات طويلة فضلا عن معاناتهم مع مشكل الانقطاعات المتكررة للكهرباء وانعدام الانارة العمومية ببعض مناطق الحي والتي تجعلها في ظلام دامس الامر الذي يفسح المجال أمام جماعات الاشرار للاعتداء و السرقات اشتكى منها عدد من سكان الحي و الذين طالبوا بضرورة دعم المنطقة بمقر للأمن الحضري و هذا لتطويق الجريمة و وضع حد للمشكل ومن خلاله حفظ الأمن بحي ا لشهيد محمود الذي يعرف تزايد في الكثافة السكانية . واشتكوا أيضا من الانقطاعات في توزيع المياه بالأربع أيام الفارطة. غياب النقل وإنعدام التغطية الصحية ومن جهة اخرى تذمروا من مشكل النقل الذي أرهقهم حيث طالبوا المديرية المعنية بالالتفاتة اليهم وتنظيم هذا المجال الذي أضحى يعرف فوضى عارمة خاصة و أنهم يضطروا إلى اقتناء الحافلات رقم 42 التي يمتد مسارها من حاسي بونيف إلى غاية حي آشلام او التوجه إلى حافلات النقل الحضري المتواجدة بحاسي بونيف للتنقل. دون أن ننسى التذكير بقطاع الصحة حيث يتوفر حي الشهيد محمود على مستوصف صغير يفتقر للتجهيزات الطبية و لا يغطي خدمات المواطنين ،هذا ما يضطر المرضى إلى التوجه نحو حاسي بونيف من اجل تلقي الإسعافات و أكدوا أن هذا يعد مشكلا هاما لقاطني المنطقة خاصة خلال الفترات المسائية أين يتعذر عليهم التنقل إلى العيادات المجاورة. إضافة إلى ذلك أشاروا الى أن المنطقة تفتقر الى أسواق جوارية بحيث يعرض التجار الفوضويين سلعهم قرب احدى المساجد بطرق غير منظمة و نوهوا الى انه رغم انهم على دراية تامة بان السوق غير قانوني و قد تعرض به بعض السلع التي قد لا تكون صحية الا أنهم يلجؤوا اليه من أجل اقتناء لوازمهم لتفادي عناء التنقل إلى منطقة حاسي بونيف. إلى جانب ذلك فان دوار بوجمعة يفتقر للمرافق الترفيهية التي تحوي الشباب بدل التسكع في الشوارع و التوجه نحو المقاهي بحيث لا يتوفر سوى على ملعب صغير ينعدم للتهيئة. كل هذه المشاكل و الإستفهامات نقلناها الى رئيس بلدية حاسي بونيف الذي صرح بأنهم على دراية بمشكل البناءات الفوضوية التي تعدت 120 بناية منها 20 فقط تم احصائها قبل سنة 2007 اما البقية فارجع سبب تفشيها إلى ثلاث فلاحين تحصلوا على أراضي في إطار عقود الامتياز و قاموا ببيعها للمواطنين و تقسيمها عليهم خلال الفترات الليلية و قد تم إبلاغ ذلك الى مديرية الفلاحة التي لم تتخذ حسبه اي إجراءات و كذا إلى مصالح دائرة بئر الجير و أشار إلى ان إزالة هذا القصدير لم يتم لعدم حصولهم على تسخيره الهدم من قبل الولاية و مساعدات المصالح الأمنية أما فيما يتعلق بمشاكل التهيئة أشار ذات المتحدث انه من المنتظر أن يتم نهاية الأسبوع الجاري فتح السوق الجواري في انتظار إنجاز سوق مغطى حددت أرضيته و بالنسبة لغياب الإنارة العمومية فأكد أن سببها يعود إلى حالة الضغط على المولدات الكهربائية و السبب من وراء الانقطاعات المتكررة للمياه الى مشروع إعادة تهيئة القنوات الناقلة للمياه الشروب