تم مؤخرا انتخاب مدير دار الحكمة للنشر والترجمة احمد ماضي بالأغلبية كرئيس جديد للنقابة الوطنية لناشري الكتب خلفا لفيصل هومة مدير دار المعرفة الذي عين نائب للرئيس وذلك خلال اجتماع المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لناشري الكتب. وقد تم خلال ذات اللقاء مناقشة الوضع العام للمشهد الثقافي الجزائري والمستجدات الطارئة على الساحة -على حد تعبير البيان الذي استلمت "المساء" نسخة منه- وكذا وضعية النقابة وموقفها من كل تلك المستجدات باعتبارها شريكا ثقافيا فاعلا، يقول البيان. واستغلت النقابة الفرصة لرفع نداء لكافة الناشرين الجزائريين داعية إياهم إلى ضرورة المساهمة في إنجاح الطبعة الرابعة عشرة للصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه من 27 أكتوبر الجاري إلى 6 نوفمبر القادم. واعتبرت النقابة في بيانها أن مشاركة الناشرين في هذا الموعد الثقافي الجزائري السنوي الهام من شأنه تثبيت النقابة الوطنية لناشري الكتب كشريك فعلي ودائم في كل التظاهرات الثقافية على أساس أن الكتاب كان وسيبقى العمود الفقري للثقافة الجزائرية والرهان الإستراتيجي للتنمية الوطنية. وناشد أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لناشري الكتب كل الناشرين "للسعي الجاد والفعال لرص الصفوف والعمل على كسب رهان المواعيد الثقافية الكبرى التي ستعرفها الجزائر". كما دعت النقابة إلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل استعادة مكانة الكتاب الجزائري في مختلف المعارض الدولية القادمة من أجل خدمة الثقافة الجزائرية. ويذكر أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الهرج حول الطبعة الجديدة للصالون الدولي للكتاب بسبب تولى وزارة الثقافة تنظيمه هذه السنة خلفا للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار التي تعودت تنظيمه وكذا بسبب مجموعة الاجراءات الجديدة التي تم اتخاذها، لاسيما تقليص الكميات المشاركة بسبب تغير مكان احتضان الحدث الذي سيكون هذه السنة بالقاعة البيضوية بعد أن كان قصر المعارض للصنوبر البحري الفضاء الدائم لتنظيمه منذ تأسيس معرض الجزائر الدولي للكتاب والذي سيهدى في دورة 2009 إلى فلسطين باعتبارها عاصمة أبدية للثقافة العربية.