رغم أن المعلومة تحتمل التصديق أو التكذيب إلاّ أنّ استطلاعا للرأي حول شعبية حزب العدالة و التنمية و الذي أظهر تضاؤلا لشعبية هذا الأخير لم يعجب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي ثارت ثائرته و أعلن عن امتعاضه للخبر بل راح يخرج ورقة من جيبه خلال لقاء صحفي ليقول للإعلاميين أن الأرقام يكذبها الواقع الذي تنعم به تركيا الآن في ظل الاصلاحات الكثيرة التي عرفتها تحت حكم "العدالة و التنمية". لكن إذا كان هذا حال الحزب و أردوغان في الداخل فالخارج ليس بأحسن حال ما دام المشروع المصري التركي بين أردوغان و مرسي ولد ميتا بل أكثر من ذلك ساءت العلاقات بين البلدين بعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين إلى حد طرد سفير أنقرة من القاهرة بتهمة التدخل في الشؤون المصرية خاصة أن أردوغان وصف وصول السيسي بالانقلاب الذي حذّر منه الرئيس السابق محمد مرسي و لا يختلف الوضع مع سوريا حيث وصف الأسد بالمجرم و فتح أبواب تركيا للاجئين السوريين وكان أردوغان صرح بأن النزاع في سوريا لا تقوى على حله سوى إيران الداعمة للأسد.أكثر من ذلك ناقش أردوغان خلال اجتماع مغلق مع كبار القادة جاهزية الجيش لصد أي اعتداء خارجي محتمل وخاصة عقب اتخاذ الولاياتالمتحدةالأمريكية قرارا بشن ضربات عسكرية ضد أهداف استراتيجية تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب مزاعم عن استخدامه للسلاح الكيماوي. ومن جانب آخر و طالب بتدخل عاجل في سوريا لمعاقبة النظام السوري ليس على استخدام الأسلحة الكيميائية وحسب بل على المجازر اليومية التي ترتكب بحق المدنيين. وأضاف في تصريحات للصحفيين أن الوضع في سوريا يتطلب تدخلا دوليا عاجلا من أجل الإنسانية ومعاقبة النظام السوري على جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية..قائلا إنه إذا كان ثمة عقاب أو تدخل ضد نظام الأسد على استخدامه الأسلحة الكيميائية فإن الولاياتالمتحدة هي من ستقوم بذلك.