اجتمعت العائلة الفنية أول أمس من مختصين و هواة في الفن الرابع بمسرح عبد القادر علولة في إطار الطبعة الأولى من اللقاءات المخصصة لشهيد الخشبة الراحل علولة في الذكرى 20 بعد رحيله. افتتاح الطبعة ترأسها السيد والي ولاية وهران عبد الغني زعلان و حضرتها وجوه فنية ومجموعة من أقارب الراحل و أصدقائه أين أكد الجميع عزمهم على تثمين أعماله التي تعد مصدر الهام للمواهب الشابة و شمس تنير فضاء المسرح الجزائري ، هذا ما أكده العديد من الفنانين الشبان الذين لم يحتكوا بالراحل و لم يعرفوه عن قرب و إنما دخلوا عالمه الفني من خلال أعماله الخالدة التي مثلت لهم الشعلة التي يستنيرون بها و يستمدون منها طاقاتهم الإبداعية ،و بهذه المناسبة أبت بعض الفرق المسرحية التي تمثلها مواهب شابة إلا أن تقدم عروضا من إعداد و إخراج المرحوم حيث تم عرض مسرحية الحلقة الأخيرة التي من تقديم تعاونية الوئام لسيدي بلعباس و قصص نيسن التي قدمتها مؤسسة عبد القادر علولة و ذلك تبعا لبرنامج اليوم الأول من الطبعة الأولى الذي تميز بوضع لوحة تذكارية تخليدا لذكرى الراحل بنهج محمد بوضياف بوهران و ذلك بحضور المنظمين و مسؤولين من السلطات المحلية إلى جانب تزيين ردهة المسرح بدمى بملابس شخصيات في مسرحيات للراحل منها غشام في مسرحية الاجواد و التي يقدمها عبد القادر علولة و ارلوكان خادم السيدين من تقديم عبد القادر بلقايد وسيراط بومدين في شخصية جلول الفهايمي و في مسرحية اللثام شخصية شريفة التي تمثلها فضيلة حشماوي إلى جانب شخصية القوال ، كما تم تنظيم معرض للصور خاصة بيوم الفاجعة التقطت عشية دفنه أبرزها صور الفنانة فضيلة حشماوي و هي في قمة الحزن و الوجع و صور مؤثرة لتجمع الأهالي و الفنانين بساحة أول نوفمبر و آيات الحزن بادية على وجوههم ترجع بالذاكرة إلى سنين الجمر التي عاشها الشعب الجزائري و راح ضحيتها العديد من الأبرياء والأبطال من بينهم الرمز عبد القادر علولة الذي تم الترحم على روحه يوم أمس بمقبرة عين البيضاء، و استمرارا لفعاليات الطبعة قدمت الفرقة المسرحية الخيال الفني التابعة لقسم الفنون الدرامية لوهران عرض "تساؤلات" إلى جانب عرض "الربوحي" لفرقة الطليعة، هذا و تتواصل الفعاليات إلى غاية مساء اليوم أين سيتم التطرق إلى موضوع مسرح علولة بين النظرية و التطبيق من خلال مائدة مستديرة إضافة إلى تواصل العروض المسرحية و تختتم الطبعة بحفل موسيقي . و حسب ما صرحت به الأستاذة سناء الزاوي المكلفة بالإعلام على مستوى المسرح فإن المنظمين يسعون لإبراز و نفض الغبار على الكنز من الأعمال الثرية التي أثرى بها الراحل رصيد المسرح الجزائري على دار السنة و أضافت قائلة " قد نكون من الجيل الجديد لا نعرف عبد القادر علولة عن قرب لكن أعماله الخالدة و شهادة زملائه و عشاق فنه يجعلنا نضعه في مرتبة التقدير و الاحترام كفنان قدوة ، و نطمح في التفاتة طيبة من قبل السلطات الوصية مع ترخيص من البلدية أن يتم تكريم الراحل بتمثال منحوت يوضع بساحة أول نوفمبر " .