أفاد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة يوم الخميس ببروكسيل أن تحسين الحكامة و المحيط الاقتصادي في إفريقيا تجسد من خلال نمو اقتصادي بمعدل 6 بالمائة منذ سنة 2011. و أوضح بوقرة في منتدى كرانس مونتانا المخصص لإفريقيا و التعاون جنوب-جنوب أن "الجهود التي بذلتها القارة في مجال تحسين الحكامة و المحيط الاقتصادي تجسدت بنسبة نمو بلغت 6 بالمائة منذ سنة 2011 ". و ذكر الوزير أن إفريقيا تزودت بأرضيات اندماج من خلال برنامج العمل المعتمد في لاغوس سنة 1980 و معاهدة ابوجا (1991) ملاحظا أن الصعوبات التي اعترضنها في سنوات الثمانينات و التسعينات و القيود التي فرضتها مخططات التعديل الهيكلي لم تسمح بإضفاء الوتيرة اللازمة على تنفيذ مخطط التكامل القاري. و أضاف أن إفريقيا عكفت منذ سنة 2000 على تجديد تصور التنمية و التعاون الإفريقي من خلال منح الأولوية لمبادئ الحيازة و الشراكة على المستوى الوطني و الإقليمي و الدولي موضحا أن الطرح الجديد الذي جاءت به مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا (نيباد) أفضى إلى دفع مسار النمو و التكامل في إفريقيا. و اعتبر بوقرة أن هذه الديناميكية سمحت برفع حجم المبادلات التجارية البينية بخمسة أضعاف و زيادة الاستثمار بثلاثة إضعاف و إنجاز العديد من مشاريع البنى التحتية الإقليمية". و بخصوص تعاون إفريقيا مع آسيا و أمريكا اللاتينية اعتبر نفس المسؤول أن القارة " شاركت بشكل فعال في برامج التعاون جنوب-جنوب التي بادرت بها مجموعة ال77 و حركة بلدان عدم الانحياز". في هذا الصدد أضاف بوقرة أن إفريقيا أقامت أيضا منذ سنة 1977 " شراكة وثيقة" مع العالم العربي و هي ثمرة أول قمة عربية-افريقية بالجزائر العاصمة كما أقامت أخيرا " روابط تفاضلية" للشراكة مع آسيا و جنوبأمريكا و الصين و كوريا الجنوبية و تركيا.