جرى أمس بالجزائر العاصمة حفل تسليم الشهادات للمشاركين في الملتقى التكويني لفائدة الصحفيين الذي نظمته النيباد و الوكالة الألمانية للتعاون التقني من أجل التنمية "جي تي زاد". وانطلق هذا التكوين السادس من نوعه منذ مباشرته عام 2006 يوم 25 جويلية و خص صحفيين من تلفزيونات و إذاعات البلدان الإفريقية على غرار الجزائر و السودان و موريتانيا و مصر و ليبيا و تونس و جيبوتي. وصرح مدير وسائل الإعلام/الاتصال بالنيباد السيد لويس نابو غناغبي ل : وأج نريد من خلال هذه الملتقيات التكوينية تعريف سكان إفريقيا بالنيباد الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا " مشيرا إلى أن "تعزيز قدرات" الصحفيين يشكل إحدى ورشات النيباد الرئيسية. وأضاف أن هذا التكوين يتوخى إنشاء شبكة مكونين موضحا أنهم "قدموا إلى الجزائر من أجل تبادل تجاربهم و التعارف فيما بينهم بغية إنشاء شبكة مشتركة وتكوين مكونين آخرين في الإذاعات و التلفزيونات". من جهته كان السفير المستشار بوزارة الشؤون الخارجية السيد عبد الناصر بلعيد أشار خلال افتتاح الملتقى إلى أن هذا التكوين يكتسي "أهمية خاصة" كونه مكن من تحسيس الصحفيين الأفارقة بالنيباد و تطبيقها. وأضاف أن التكوين يرمي كذلك إلى تعزيز تعاون الصحافة ك"قيمة مضافة حقيقية" في مجال التحكم في تقنيات الإعلام و تعزيز قدرات الصحفيين. وأكد أنه "من خلال المبادئ و الأهداف التي تسعى إلى بلوغها لقيت النيباد صدى كبيرا و اكتسبت مصداقية أكيدة على مستوى إفريقيا و لدى شركائنا في التنمية". وأشار السيد بلعيد إلى ضرورة تعزيز التحسيس بأهمية النيباد و دورها مؤكدا أن ذلك من شأنه "ضمان انضمام أكبر للأفارقة إلى هذا البرنامج و إنجاحه". ويجدر التأكيد أن مكوني هذه الأشغال هما البنيني ايريك هوينسو و البلغاري دانييل دانوف. وكان هذا الملتقى يهدف أيضا إلى "تحسيس أكبر للصحفيين المعنيين ببرنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا و تطبيقه هذا فضلا عن تحسين التحكم في تقنيات الاعلام و تعزيز قدرات الصحفيين. ويندرج الملتقى في اطار برنامج النيباد للتكوين الذي أطلق في سنة 2006 و الذي استفاد منه أكثر من 100 صحفي في باقي مناطق افريقيا. وتنبثق النيباد التي تعد رؤية و إطار استراتيجي لنهضة القارة عن تفويض من منظمة الوحدة الافريقية للدول الخمسة المبادرة به جنوب افريقيا و الجزائر ومصر و نيجيريا و السينغال من أجل ترقية اطار اجتماعي و اقتصادي مدمج لتنمية افريقيا. هذا و كانت القمة ال37 لمنظمة الوحدة الإفريقية المنعقدة في جويلية 2001 بلوساكا قد كرست ميلاد هذا البرنامج المنبثق عن دمج لبرنامج التجديد الافريقي الذي أعده كل من الرئيس بوتفليقة الجزائر و أوباسانجو نيجيريا و مبيكي جنوب افريقيا ومخطط "أوميغا" الذي اقترحه الرئيس السينغالي وادي بما أفضى في بداية الأمر إلى ميلاد المبادرة الافريقية الجديدة التي اكتسبت منذ أكتوبر 2001 اجتماع أبوجا تسمية النيباد. وتجدر الاشارة إلى أنه من ضمن الانشغات الأولوية للنيباد مسألة الحكم الراشد و السلم و الأمن و مكافحة الفقر و التخلف في افريقيا. ويهدف هذا البرنامج على المدى الطويل إلى وضع الدول الافريقية على مسار نمو و تنمية مستدامين ووضع حد للتهميش الذي تعاني منه في سياق العولمة و ترقية ادماجها الكلي و المفيد للاقتصاد العالمي. ومن ضمن مبادئه الحكم الراشد كمطلب من أجل تحقيق السلم و الأمن و تنمية اجتماعية و اقتصادية و سياسية دائمة و مشاركة واسعة لافريقيا في تسيير مواردها و ارساء شراكة من أجل التنمية على الصعيد الدولي و تعجيل وتيرة الاندماج الاقليمي و القاري