تعيش بعض العائلات القاطنة بحي 49 شارع الحدائق بسيدي الهواري في ظروف صعبة وحالة مزرية بعد الانهيار الجزئي الذي تعرضت له أمس عائلتين تسكنان بنفس العمارة وذلك في حدود الساعة الثانية صباحا، عندما وقع سقف بكامله وانهار فتاتا على أفراد العائلة المكونة من 5 أفراد والتي تقطن أسفل المنزل المنهار مما تسبب في خوف رهيب لم يشهد له مثيل علما أن العائلة التي تعرضت لهذا الانهيار لم تستطع المكوث أكثر بالبناية وهي الآن في الشارع تواجه مصيرا مجهولا. وتجدر الاشارة أن هذه البناية تضم 10 عائلات كانت قد توجهت بندائها الى الجهات المختصة للنظر في أمرها ومعالجة هذه الوضعية المزرية التي تعيشها منذ سنوات لكن دون جدوى فقد كانت آهات هذه الاخيرة مكتومة لأكثر من 17 سنة ولم تجد منفذا لها سوى الانتظار والتطلع لرحمة اللّه تعالى.، وكلها ثقة أنها ستتعرض يوما ما لمثل هذه الاحداث خصوصا أن البناية مهترئة بشكل كبير وجدرانها في قمة التصدع والتشقق، كما أن خطر انهيار الاسقف كان يحدق بهم طوال الوقت خصوصا مع وجود الرطوبة وانزلاق الارضية دون أن ينسوا وجود الهزات الأرضية التي عرفتها الولاية في المدة الاخيرة ولازالت تنذر السكان بين الحين والآخر. وفي هذا الصدد فإن هذه العائلات قد طالبت الجهات في كثير من المرات بالحضور لعين المكان ومعاينة البناية، و بالفعل فقد زارت اللجنة هذه المنطقة وأكدت على عدم صلاحيتها وتواجد السكان بها يشكل خطرا كبيرا عليهم، لكن لايوجد أي قرار ينص على ترحيلهم وضمان أمنهم وسلامتهم لدرجة أن هذه العائلات فقدت الأمل وفضلت مواجهة مصيرها وقدرها المحتوم لأنه لايوجد مكان معين تذهب إليه. وعند توجه بعض الافراد للمصالح المختصة قصد تذكيرهم بالوضعية التي يعيشونها فإنهم لايعودون إلا وفي جعبتهم بعض الوعود الزائفة التي تتلاشى بمجرد الاعلان عن قائمة العائلات التي استفادت من عملية الترحيل، الأمر الذي سبب استياء وسخط هؤلاء السكان المقيمين بشارع الحدائق الذين وجدوا أنفسهم في متاهات لا نهاية لها. وتعتبر هذه الحادثة التي تعرضت لها هاتين العائلتين أمس مجرد إنذار خطير ينبىء بحدوث ماهو أخطر حسبما أكدته هاته الاخيرة التي أوضحت أن هذه الانهيارات الجزئية ستتسبب في القضاء على حياتهم مطالبين السلطات المختصة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أبنائهم الذين يتواجدون الآن في العراء أمام مرأى عامة الناس، ليفتح ملف آخر حول ظاهرة هذه البنايات الهشة والآيلة للسقوط في انتظار التحرك الفوري للجهات المعنية التي تحاول جاهزة الإلمام بالموضوع وتوفير الامن والسلام للمتضررين.