سجلت ولاية وهران منذ قرابة أسبوع انهيار 31 مبنى قديما بعدة أحياء شعبية كحي سيدي الهواري والحمري وإلكميل وحي الهواء الجميل والدرب وسيدي البشير وهذا نتيجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في الآونة الأخيرة، حيث زادت من تدهور البنايات القديمة، ولا شك أن هذه الوضعية الكارثية التي تشهدها هذه الأحياء تستدعي إعادة النظر في الموضوع خاصة وأن ذلك يحدث في وقت سطرت فيه الجهات الوصية برنامجا لترميم الهياكل الهشة التي انطلقت فيها مختلف المصالح المعنية وهذا قبل حدوث كوارث. وللتذكير فقد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال الايام القليلة الماضية عدة تدخلات ميدانية منها انهيارات جزئية وأخرى كلية تسببت في خسائر مادية معتبرة وشردت عشرات العائلات، في حين لا تزال عدة عائلات أخرى تتخوف من تسجيل انهيارات كتلك التي سجلت عشية الجمعة الفارط ب 4 شارع مغربي قادة، حيث وقع انهيار خطير بغرفة مخلفا إصابة صاحب المسكن بجروح خطيرة وكذا انهيار جزئي لسقف غرفة والطابق الأرضي لمطبخ واقع ب 45 شارع بلحضري اسماعيل بحي الحمري، حيث تعد هذه البناية من أقدم البنايات، إضافة إلى انهيارات جزئية أخرى بعدة بنايات قديمة كسيدي الهواري وحي الدرب، مما جعل هذه العائلات تعيش حالة من الخوف كلما تساقطت الأمطار. للإشارة عندما انهار مستودع بنهج العقيد عميروش "جول فيري" سابقا بحي محي الدين "إكميل" المتواجد بعمارة تتكون من 12 طابقا وتأوي في طوابقها 106 عائلات حيث كاد الحادث أن يتسبب في كارثة حقيقية لولا العناية الالهية، المشروع المنهار يتربع على مساحة 800م2 وهو محل لعرض السيارات من ماركة "مارسيدس بانز".