يطرح الكثير من مثقفي عاصمة أولاد سيدي الشيخ بالأخص الطلبة وكذا المهتمين بالتاريخ بهذه المناطق الثورية ..انشغالات هامة تحوز المطالبة بإنشاء مجمع تاريخي أو متحف لجمع الكنوز الثقافية التاريخية بالأخص سلسلة الأحداث التي عاشتها خصوصا منطقة الأبيض سيدي الشيخ عبر العقود الماضية التي شهدت مقاومات ومعارك ضارية من ثورة أولاد سيدي الشيخ والشيخ بوعمامة ،ثورة التحرير، وكذا دور الولي سيدي الشيخ في محاربة الغزو الإسباني ....على هذه السياق الكثير من التلاميذ والطلبة يجدون صعوبات في التطلع على هذه التواريخ التي خاضها الشعب الجزائري عامة والمنطقة خاصة ..وحسب الانطباع السائد فإن أغلب المهتمين يصعب عليهم الحصول على المعلومات الكافية لإعداد تقارير لاسيما رحلة البحث التي يخوضها بعض الطلبة على جميع المستويات للوصول إلى بعض الأفكار التاريخية في ظل غياب المجمع الذي من شأنه المحافظة على التراث والكنوز التاريخية لاسيما ثورة التحرير التي تسعى من خلالها السلطات المعنية سنويا ترسيخ الذاكرة الثورية وتجدر الإشارة بان الأبيض سيدي الشيخ تعد من أقدم المناطق بالجنوب الغربي لها تاريخ طويل منذ تأسيسها حوالي 1580 م حسب ما أدلى به الدكتور صديقي جلول في وقت سابق مؤسسها الولي الصالح سيدي الشيخ 1533 م|1616 م فأن الكثير من شرائح المنطقة يأملون ان تجمع كل ما يتعلق بتاريخ هذه العاصمة العريقة من صور ،كنوز الثورات ،إطلالات على أبطال ثورة من شهداء ومجاهدين ،العتاد الحربي ،الوسائل المستعملة في القتال ، تاريخ الأولياء الصالحين الذين عرفوا بخصالهم الحميدة ...وعلى هذا الصعيد طرح بعض الطلبة الجامعيين خلال السنوات الماضية حين طلب منهم إعداد محاضر التخرج وكذا بحوث حول تاريخ الولي سيدي عبد القادر (سيدي الشيخ ) في الجهاد وعطاء العلم ..مما واجهوا صعوبات كبيرة لجمع المعلومات والمعطيات اللازمة...والمجمع التاريخ أو المتحف المطروح يعد مهما في الحياة اليومية لأبناء المنطقة وحتى الزوار والسياح ..وحسب ما أشار إليه أحد المهتمين بان عند إنشاء هذا المجمع سيفتح أفاقا جيدة للحفاظ على التاريخ وسيزور طلبتنا و تلاميذتنا وغيرهم المعارض التي تنظم به خلال المناسبات التي تحي سنويا لاسيما المناسبات الثورية وذلك لترسيخ ذاكرتها بين الأجيال المتعاقبة .