لم يسلم مواطنو وهران من مشكل الحصول على شهادة الميلاد الأصلية (S12) ليتفاجؤوا بمشكل آخر زادهم غبنا وتعبا يضاف الى مشقة الصوم والمتمثل في ندرة الإستثمارات الخاصة بشهادة الميلاد العادية التي أصبحت مفقودة في مختلف القطاعات الإثنى عشر التابعة لبلدية وهران مند أسبوعين مما خلق جوّا من الاستياء والتذمر لدى المواطنين وبخاصة المقبلين على التسجيلات الجامعية والدخول المدرسي، حيث لوحظ طوابيرا عديدة من أمام مصالح الحالة المدنية، وفي بعض الأحيان نشبت خلافات وصراعات ما بين أعوان المكاتب والمواطنين بسبب هذا الإشكال الذي أصبح يؤرق ذوي الحاجات، خصوصا في هذا الشهر الفضيل الذي تكثر فيه مشاغل المواطنين الكثيرة حيث أن العديد منهم قد ظل رابضا بالطوابير من أجل الحصول على حقه على حساب أمور أخرى تخص ارتباطاته العائلية ولعل أكبر الضحايا هم الذين يقطنون في التجمعات السكانية ذات الكثافة الكبيرة على غرار حي الأمير ووسط المدينة التي تشهد إكتظاظا منقطع النظير من قبل طالبي هذه الوثيقة الضرورية في تكوين الملّفات. في هذا الشأن أكد لنا أمس مدير القطاع الحضري المقري أن هيئته أودعت طلبا للولاية منذ أسبوعين للحصول على حصته من الإستمارات بعد نفاذ المخزون قبل حلول شهر الصيام، غير أن الطلبية تأخرت، ويتوقع أن يحل الإشكال ابتداءا من الأسبوع المقبل. علما أن حصة كل قطاع حضري تصل الى 4 آلاف إستمارة شهريا، وبالرغم من أن الأزمة متفاوتة بين القطاعات الحضرية حسب الكثافة السكانية التي تتوفر عليها فإن المصالح الأخرى التي تعاني من العجز في إستمارات شهادة الميلاد العادية (13) استنجدت بنظيرتها. التابعة للقطاعات الاخرى لسد النقص مثلما هو الشأن بالنسبة للقطاع الحضري المقري الذي عجزت مصالحة على تقديم الخدمات لطالبي هذه الوثيقة منذ أسبوعين. ريثما يحل الاشكال من قبل السلطات الولائية المعنية بتوزيع »الكوطات« على مصالح الحالة المدنية لكل قطاع حضري، ونفس الوضعية يمر بها القطاع الحضري ابن سينا، الذي يعد أكثر تضررا بعدل الإقبال الكبير الذي تشهده مصلحة الحالة المدنية للمواطنين من أجل استخراج هذه الوثيقة، والذي خلق نوعا من الثوثر وجوا مشحونا داخل المصلحة. حيث أضحى من الصعوبة بمكان إقناع طالبي هذه الشهادة بنفاذ الإسثمارات حيث وبمجرد إبلاغ المواطن بهذا الأمر يثور ويحتج وكل واحد له طريقة خاصة. في التعبير عن غضبه والوضع يكاد ينفلت في بعض الأحيان خصوصا في هذا الشهر الفضيل حيث يصعب على المواطن التحكم في أعصابه مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا بالنسبة الذين يعملون وراء الشبابيك. وحسب مدير القطاع الحضري المقري فإنه يغطي إحتياجات ما يزيد عن 7 آلاف ساكن زيادة على المواطني القاطنين في مختلف القطاعات الحضرية المجاورة وهو ما يؤدي الى نفاذ الإستمارات قبل وصول الطلبية الموالية التي لا تتجاوز 4 آلاف إستمارة شهريا. وتعد حصة ضئيلة جدا مقارنة باحتياجات القطاع، هذا وقد أرجحت مصادرنا أسباب العجز المسجل في عملية التموين بالوثائق على مستوى القطاعات الحضرية إلى حدوث خلل في تشغيل مطبعة البليدة المتخصصة في نسخ الشهادات مما خلق تذبذبا في عملية التوزيع.