يشتكي زبائن البريد بولاية الوادي من التأخر الكبير في حصولهم على الصكوك البريدية التي تصل مدة انتظارها إلى أزيد من أربعة أشهر خاصة وأنهم في أمس الحاجة لها في شهر رمضان. وكشف بعض زبائن بريد الجزائر أنهم قاموا بإيداع طلبات الحصول على هذه الصكوك منذ عدة أشهر، إلا أنهم لم يحصلوا عليها وهي الوضعية التي جعلتهم يلجؤون لسحب أموالهم من أرصدتهم بواسطة الصكوك الاحتياطية إلا أن هذه الأخيرة لا يجدونها متوفرة بالعديد من المراكز البريدية مما يضطرهم للتنقل إلى البريد المركزي بعاصمة الولاية، متحمّلين بذلك قطع مسافات طويلة وإهدار الوقت. وقد أثار طول مدة انتظار هؤلاء الزبائن لصكوكهم البريدية حالة من السخط والاستياء لديهم، متسائلين عن السر في طول المدة التي تستغرقها عملية وصول الصكوك البريدية، خاصة وأن العديد من المواطنين في أمس الحاجة لهذه الصكوك خاصة ممن لا يملكون بطاقات مغناطيسية، لصرف أموالهم في شهر رمضان. وقد أرجع عدد من مدراء المراكز البريدية بالولاية سبب تأخر وصول هذه الصكوك إلى رغبة المركز الوطني للصكوك البريدية في التخلص من الصكوك العادية والتعامل بنظام البطاقات الآلية التي يتم إرسالها على دفعات متتالية إلى غاية حصول جميع الزبائن على هذه البطاقات، غير أن عددا من المواطنين يرون أن عملية حصولهم على هذه البطاقات تتم ببطء كبير، حيث تشير بعض المصادر إلى أن هذه العملية لم تمس في عمومها سوى 25 بالمئة من إجمالي أصحاب الصكوك بالولاية الذين لم يستطيعوا تقبل هذه الفكرة لحد الآن. وقد عبّر غالبية زبائن البريد والمواصلات بولاية الوادي عن تذمرهم الكبير من الطريقة التي يتعامل بها المركز الوطني للصكوك البريدية في منح البطاقات الآلية، من خلال اعتماده على توزيعها بمدن الشمال بوتيرة سريعة، عكس الولايات الجنوبية التي يتم بها اعتماد عملية التوزيع بطريقة جزئية يقول عنها مديرو عدة مراكز بريدية بأنها بطيئة جدا. وقد دفع الوضع المذكور بزبائن بريد الجزائر بالولاية إلى مطالبة الجهات المركزية لبريد الجزائر التدخل بقصد توفير الصكوك البريدية على مستوى ولاية الوادي وتمكين زبائنها من الخدمة الحسنة.