يبدو أن الترجي المستغانمي سيعرف خلال الموسم الرياضي 2010/2011 قفزة نوعية نظرا لكل تلك العوامل الإيجابية التي باتت تحيط به منذ أن أخذ أبناء الفريق زمام الأمور بكل حزم وجدية ، بدأ بقبول الفيدرالية الوطنية لكرة القدم ملفه الخاص بالاحتراف ضمن بطولة القسم الوطني الثاني ، والذي ستشرع في تطبيقه الجزائر ابتداء من هذه السنة ، حيث يقول بشأنه مسؤولو الترجي أن ذلك سيرفع في مستوى كرة القدم الجزائرية بصفة عامة وستدخل حتما ثقافة جديدة في الرياضة رقم واحد في البلاد والتي لم تكن مألوفة في الوسط الرياضي الجزائري قبل هذا التاريخ ، أما داخل بيت الحواتة تكون القيادة الجديدة للفريق [ بوعلام لاريبي ، خيرات ، حنيفي .... ] التي اختارت مغامرة الإحتراف قد جاءت بفكرة واضحة وهو لعب الأدوار الأولى ولم لا الصعود إلى القسم الوطني الأول ، والدليل في رغبتها بلوغ ذات الهدف هو احتوائها الأزمة التي كانت تنخرها من الداخل في وقت قياسي من جهة ، وجمعها مبالغ مالية كبيرة رصدت للفريق ثم وضع ملف الإحتراف في أوانه وأخيرا منح الرياضيين الذين قدموا توقيعاتهم للفريق الشطر الأول من مستحقاتهم . أما العامل الثاني الذي يفضح طموحات المستغانميين هو استقدام المدرب القدير السيد محمد دراجي التقني الوهراني الذي كان له دور كبير في صعود الفريق الثاني لمدينة الميموزا وهو وداد آمال مستغانم السنة الفارطة من قسم رابطة ما بين الجهة الغربية إلى القسم الوطني الثاني ، لم تتوقف إدارة الترجي في استقدام هذا المدرب القدير وإنما جلبت كذلك تقنيين إثنين لمساعدته وهم السادة عابد مختار الذي أثبت جدارته في التدريب حيث كاد في السنة الرياضية 2008/2009 أن يصعد مع فريقه اتحاد مستغانم من القسم الشرفي الثاني إلى القسم الشرفي الأول لو لا قصة مازونا المعلومة والتي أسالت الكثير من الحبر وعرفت أروقة العدالة لتحرم في الأخير سكان حي " سان جول " من تحقيق أحلامهم ، لم يتوقف السيد عابد عند هذا الحد وإنما كاد أن يعاودها السنة الماضية مع هذه المرة فريق غالي عين تادلس ، وذلك بفضل حنكته ومجهوداته التي كادت أن تثمر وتسمح لذات الفريق بالصعود إلى القسم الأعلى ، أما المساعد الثاني الذي اختياره الطاقم المسير للفريق للوقوف إلى جانب المدرب دراجي هو السيد شرفي محمد الحارس القديم للترجي الذي ترك انطباعا حسنا في مسار تاريخ الترجي عندما كان له شرف حراسته مرمى الترجي في الثمانينات إلى جانب اللاعبين المميزين الذين كجندر ، هني ، عمران ، مقدم ..... هذه السياسة الجديدة لمسيري الترجي تبين أن الرغبة في جلب ما هو الأحسن للفريق قوية حيث لم يكتفون بذلك وإنما استقدموا لاعبين جدد لا زالوا في بداية الطريق عكس ما كان يحدث في السنوات الماضية أين كان الفريق يجلب لاعبين " نجوم ؟ " تجاوزهم الحدث مقابل أمول طائلة مقابل ... مردودا هزيلا وباهتا وفي الكثير من الأحيان كانوا يدخلون الفريق في أزمة ثقة بسبب سوء النتائج المحصل عليها ، إن الأبواب هذه المرة فتحها المسيرون على مصرعيها إلى شباب الذين أثبتوا أن لهم قدرات كبيرة و غير مشكوك فيها ، حيث تم استقدام كل من الحارس سالم الذي كان يلعب لفريق عين الترك و كذا اللاعب يحيى الذي كان يلعب لفريق اتحاد وهران إلى جانب الشاب بن مغيت الذي لعب لكل من أولمبيك أرزيو ثم انتقل إلى اتحاد بلعباس ، كما يوجد في حوزة الفريق أوراق أخرى لا زالت لم تفصل فيها بعد . أما بخصوص لاعبي الفريق فإن الإدارة الجديدة للفريق قررت الاحتفاظ تقريبا بكل التعداد الذي كان ينشط ضمن فرقة الحواتة السنة الماضية ، مثل " اليازيد ، كراودة ، فراحي ، بلوفا وغيرهم " في المقابل سمحت لكل من الحارس بلعربي العودة إلى فريقه الأصلي نصر حسن داي والتحاق مادوني بمولودية سعيدة وأكرم بمولودية وهران ، إن الأوراق التي لعبتها الإدارة الجديدة تعد كلها ناجحة إذا ما استمرت في هذا النهج وإذا ما التف حولها المستثمرون الذي تنوي الإتصال بهم مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان الكريم .