بعد 3 أيام من ارتكابه جريمة قتل نكراء، ألقى رجال الدرك الوطني من فرقة بوحنيفية القبض على الجاني ليلة الأحد إلى الإثنين بمسكنه الواقع بقرية الڤرارة التابعة لإقليم بلدية بوحنيفية. فبعد 3 أيام قضاها في حالة فرار، إضطر "القاتل" المدعو " و.و. محمد" البالغ من العمر 19 عاما، إلى العودة إلى منزلهم تحت ضغط الإرهاق والجوع إذ أخلد إلى النوم مباشرة بعد وجبة الإفطار لتسارع والدته بناء على توجيهات وتعليمات مصالح الدرك الوطني إلى التبليغ عنه، ومن ثم محاصرة البيت وإلقاء القبض عليه بدون مقاومة تذكر. وبينما إعترف الجاني بإرتكابه الجريمة، سكت عن دوافعها وأسبابها حسب المعطيات المتوفرة إلى حد الآن، في إنتظار إستمرار التحقيق معه، قبل تقديمه أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بمحكمة بوحنيفية بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. للتذكير فإن وقائع هذه الجريمة التي هزت سكون قرية سيدي علي التابعة لإقليم بلدية القيطنة، تعود إلى مساء يوم الخميس الماضي عندما انتقل الجاني من القرية الفلاحية النموذجية "الڤرارة" إلى مكان إقامة الضحية "ب. لخضر" البالغ من العمر 24 عاما بقرية سيدي علي ليترصد هذا الأخير الذي بمجرد خروجه من مسكنهم بعد الإفطار، قام بالإعتداء عليه طعنا بخنجره قبل ذبحه وتركه غارقا في دمائه. وعلمنا من مصادر محلية أن الطرفان تربطهما صلة عائلية من جهة الأم، كما علمنا أن الجاني ظل لمدة طويلة مبحوثا عنه جراء إعتدائه على شخص آخر بواسطة خنجر، الإعتداء الذي أدخل الضحية في غيبوبة قاربت الأربعين يوما.