يعرف سوق الأدوات المدرسية لهذه الأيام إقبالا كبيرا من طرف الأولياء سواء بالأسواق الشعبية التي تعرض بها هذه المنتوجات ولا سيما سوق المدينةالجديدة وسوق الأوراس أو المكتبات والمحلات المتخصصة في هذه التجارة كما سجلت بالمقابل زيادة في عرض هذه الأدوات وهذا لزيادة الطلب عليها مع إقتراب الدخول المدرسي إذ يضطر الأولياء إلى شراء ما يحتاجه أبناؤهم المتمدرسين خلال هذه الأيام وهذا قبل العيد لأن الدخول المدرسي سيكون بعد يومين من عيد الفطر المبارك. مع تسجيل هذا العرض الكبير للأدوات المدرسية بالأسواق تعرف هذه الأخيرة إقبالا كبيرا للأولياء لشراء الأدوات المدرسية التي وإن توفرت بالقدر الكافي إلا أن أسعارها تبقى مرتفعة ومكلفة خاصة بالنسبة للأسر التي بها عدد من الأبناء المتمدرسون كما أبدى لنا الأولياء إستيائهم من فرض عدد كبير من الدفاتر بكل مادة وخاصة في أطوار المتوسط والثانوي خلافا لما كان عليه سابقا، إذ كان الأساتذة يفرضون بين دفتر و ثلاث دفاتر في بعض المواد وبالنسبة للمواد الرئيسية فقط أما الثانوية فدفتر واحد فقط لأن ذلك يزيد من التكاليف المفروضة عليهم ويضطرون إلى شراء ما بين 10 حتى 30 دفتر لكل تلميذ زيادة على فرض أغلفة دفاتر جديدة أي تجدد كل سنة ولا سيما في الطور المتوسط أما الكتب فهي الأخرى تفرض متعددة في بعض المواد ناهيك عن كتب التمارين وفي هذا السياق نشير إلى الأسعار المرتفعة التي أصبحت تباع بها هذه الأدوات المدرسية بالأسواق هذه الأيام فمثلا دفتر 46 صفحة يباع ب 15 دينار، دفتر 96 صفحة ب 25 دينار، دفتر 120 صفحة ب 35 دينار، دفتر 220 صفحة ب 40 دينار أما السجلات بإختلاف أحجامها فتباع بما بين 80 حتى 150 دينار أما الأقلام فتباع عادة وبكل الأسواق ب 10 دنانير، بالنسبة للعادية، أما دفتر الأعمال التطبيقية فيباع بين 15 و 30 دينار حسب حجمه و الأقلام الملونة تباع ما بين 50 حتى 200 دينار والمحافظ بما بين 300 حتى 1200 دينار أما المآزر فلا تزال تعرف إقبالا كبيرا رغم عرضها الكبير بالأسواق وهي تباع ما بين 100 حتى 800 دينار أما الكتب فتختلف أسعارها حسب المادة وحالة الكتاب إن كان جديد أو مستعمل وهي تتراوح بين 150 دينار و 300 دينار وفي هذا السياق لاحظنا وجود كميات كبيرة من الكتب المدرسية المستعملة معروضة بطريق ساحة الطحطاحة بالمدينةالجديدة. التهافت الكبير على شراء الأدوات المدرسية المسجل بالأسواق فسّره الأولياء بإقتراب الدخول المدرسي والخوف من تراجع العرض كما وقع السنة الفارطة مع المآزر المدرسية التي عرف تسويقها أزمة بسبب نقص العرض مقابل طلب كبير كما عبر لنا الأولياء أيضا عن إستيائهم من كثرة المصاريف التي يضطرون لدفعها هذه الأيام بين شراء ألبسة العيد والأدوات المدرسية في فترة واحدة.