مع اقتراب موعد العيد و بداية الدخول المدرسي بولاية تيارت بدأت التجارة الفوضوية تأخذ مكانها بولاية تيارت إذ بات شباب الولاية يفترشون الأرصفة و الطرقات لعرض سلعهم امام المواطنين و المارة وهذا لجذبهم و اغرائهم بآخر الصيحات من الموضة لألبسة أطفال و نساء وحتى الأدوات المدرسية وما لاحظته جريدة "الامة العربية" هو الأسعار التنافسية التي يعتمدها هؤلاء التجار .لكن ما يختاره أغلب مواطني ولاية تيارت هو التوجه نحو الأسواق الكبرى بكل من ولاية غليزان والمعروفة بسوق سيدي الخطاب . وحدود ولاية الجلفة مع ولاية تيارت والمعروف هو الآخر بسوق حاسي فدول .أين تلاحظ الكم البشري الهائل للذين يتوافدون على هاته الأسواق من أجل اقتناء لوازم العيد لأطفالهم وحتى الأدوات المدرسية وبأسعار جد مريحة . عكس محلات الولاية التي تلتهب فيها نيران الأسعار فمثلا يساوي سعر الفستان لفتاة تبلغ من العمرست سنوات مبلغ 1300.00دج بمحلات ولاية تيارت.. بينما يساوي نفس الفستان مبلغ 800 دج في سوق حاسي فدول .أما بالنسبة للأحذية كذلك إذ يعمد الأولياء على توفير بعض الأموالمن الأسواق عند اقتنائهم للألبسة عكس الأسعار الملتهبة بعاصمة الولاية . ناهيك عن الأدوات المدرسية التي يتم بيعها في سوق الجملة كما يتم بيعها للمواطنين و بأسعار تنافسية تضمن تغطية لأطفالهم لجميع الأدوات بدون استثناء. فبينما يبلغ سعر القلم المستعمل للكتابة في مكتبات الولاية ب 10 دج .يبلغ سعر القلم 5دج في سوق سيدي الخطاب وحاسي فدول وهو ما جعله قبلة للمواطنين الباحثين عن الأسعار المنخفضة و هذا من أجل تلبية كل حاجيات أطفالهم من أدوات مدرسية .كما أكد لنا أحد المواطنين أن مبلغ 10,000.00 يمكنه تغطية ملابس ثلاثة أطفال أو أربعة بتلك الأسواق عكس المحلات التجارية لولاية تيارت والتي لا تكفي إلا لطفل واحد أو طفلين .وهو ما اعطى سمعة كبيرة لهاته الأسواق والتي باتت تعرف إقبالا من طرف المواطنين من كل الولايات المجاورة .كما يلجأ أغلب التجار الفوضويون إلى هاته الأسواق لشراء السلع بالجملة ثم إعادة ببيعها بأرصفة الولاية مع تحقيق ربح قليل حتى يتسنى له إعادة جلب سلع جديدة وتحقيق ربح جيد .عكس المحلات التي تبقى خاوية من المواطنين بسبب ارتفاع أسعارها .و هو ما أكده لنا أحد أصحاب الأكشاك أنه يدفع حق الكراء و الكهرباء عكس تجار الأرصفة والذين ليست لهم أي التزامات مما جعلهم يخفضون أسعار الألبسة و الأدوات . مطالبا بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لمثل هاته التجارة الفوضوية .حتى وإن عادت بالفائدة على المواطنين ..