سرت أخبار غضون الأسبوع الماضي بمدينة غريس وضواحيها حول تفكيك عصابة مختصة في تزوير الأوراق المالية من العملة الصعبة، وتضم ضمن عناصرها إمرأة من الجزائر العاصمة ، وكانت بحوزتهم معدات لإستنساخ أوراق اليورو. وقد إتصلت أمس بمحافظ الشرطة القضائية لدى أمن ولاية معسكر للتأكد من حقيقة الأمر، فأحالنا على الفرقة الإقتصادية التي أفادتنا بأن مصالح الشرطة القضائية لدى أمن دائرة غريس قد عالجت فعلا قضية في الموضوع لكن ليس بالصورة المتداولة لدى المواطنين. وتعود وقائع هذه القضية إلى 29 أوت الماضي، عندما وصلت إلى مصالح الأمن بغريس معلومات تفيد بقيام المدعو " ب. رشيد" البالغ من العمر 45 عاما والمقيم بمدينة غريس بتزوير الأوراق المالية لتبدأ مراقبة المعني ورصد تحركاته لمباغتته في اليوم الموالي بعد تفتيش مسكنه بمعية شخصين، إمرأة تدعى " ت. سعاد" البالغة من العمر 47 عاما المقيمة بالجزائر العاصمة والمدعو " ب.م" من غريس وعمره 45 عاما أيضا، وبمكتب المشتبه فيه الرئيسي تم العثور على أكثر من 200 قصاصة ورقية بمقاسات الأوراق المالية وكذا أوراق من الألمنيون، مما يدل على إستعداد المشتبه فيهم لإستعمال هذه الأوراق في عملية تزوير أو على الأقل في عملية نصب واحتيال حسب إستنتاجات محافظ الشرطة القضائية بأمن ولاية معسكر، لا سيما وأن المشتبه فيه الرئيسي "ب. رشيد" مسبوق قضائيا في عدة قضايا منها قضايا النصب والإحتيال على أن جميع المتهمين أنكروا الوقائع المنسوبة إليهم. وبعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق لدى محكمة غريس، تم إيداعهم الحبس المؤقت في إنتظار محاكمتهم بمحاولة تزوير أوراق مالية.