"نقص الاشهار، انعدام الورشات، غلاء أسعار مساحات الكراء، موقع الصالون غير المدروس"، كلّها انشغالات طرحت من طرف بعض المشاركين في الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال، الذي عرف إقبالا كبيرا تزامنا وعطلة آخر الاسبوع من طرف زوّار أبوا إلا أن يتوقّفوا عند ما أجادت به أكبر المؤسسات والشركات العالمية في سماء تكنولوجيا الرقمية والأنترنت ولواحقها التي طبعت الصالون في طبعته ال 23. ويسدل، الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال، ستاره، اليوم، بعد خمسة أيّام من الحركيّة والنشاط، حيث عرف نهار، أمس، توافد كبير للجمهور وللزوار من كل الفئات، للوقوف على ما أجادت به أنامل التكنولوجيا والتقنية الحديثة في مجال الإعلام الآلي والمكتبية، وسط غياب رهيب لورشات يلتقي فيها المتعاملون ووسائل الإعلام والمهنيين لمناقشة وتبادل الآراء وتسليط الضوء على ما هو موجود وما هو ناقص لتداركه في الطبعات المقبلة. ما أعاب عليه الكثير من المشاركين في الطبعة ال 23 من الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال، خلال اليوم ما قبل الأخير من الصالون والذي تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ما شجّع الكثير من الزوّار التوافد على الصالون خلال الساعات الأولى من الصباح وكذا بعد صلاة الجمعة، ما أعاب عليه الكثير من المشاركين هي نقص الورشات وكذا اللقاءات التي تخصّص غالبا في مثل هذه التظاهرات للوقوف على انشغالات المهنيين والنقائص ولطرح المشاكل التي تعيق تقدّم القطاع في الجزائر والتي يشارك فيها عادة شخصيات من الوزن الثقيل سواء كانوا من داخل أو خارج الوطن. - انعدام الورشات النقاش والحوار وهو الانشغال، الذي طرحته ممثّلة جناح نوكيا، السيدة صوفيا بن قربة، والتي أكّدت ل " الجمهورية"، أن مشاركة "داتا نيوز" الممثّل الرئيسي لنوكيا في الصالون هي المشاركة الأولى من نوعها، وأنها لمست نقص كبير من حيث الاتصال والإشهار للصالون وكذا انعدام الورشات التي تنظم على هامش مثل هذه التظاهرات وتكون في اغلب الأحيان فرصة للتحاور ومناقشة مواضيع الساعة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال والرقمنة مع مختلف الفاعلين من وسائل إعلام مختصين مهنيين وخبراء، قبل أن تضيف أن جناح " نوكيا في الصالون، شهد إقبال كبير من طرف الزوّار وعشّاق الهواتف النقّالة الذكيّة حيث استغلت، "نوكيا" فرصة تنظيم الصالون لعرض أحدث أجهزة الهواتف النقالة للعملاق التايلاندي، بالإضافة إلى اقتراح مجموعة من التجهيزات المتعلقة بسمّاعات "بلوتوت" من نوع جديد، وشاحنات للهواتف النقالة بدون كوابل، بالإضافة إلى ما أسمته ب " فابلات" وهي مزج بين " تابلات وفون" بنوعيها وهي تتميّز بصلابة وتكنولوجيا عالية. - أسعار تنافسية للمنتوجات من جهتها، أكّدت، ممثلة جناح " أ أم سي" الخبيرة في بيع آلات القص والحفر بالليزر والراوتر، السيّدة، فاطمة. ب، أن مشاركة الشركة الجزائرية السورية في الصالون هي الثانية على التوالي، موضحة، أن " طبعة السنة الماضية كانت أحسن بكثير باعتبار أنها نظّمت لفترة أطول وكان الصالون بالجناح المركزي على خلاف هذا العام أين نظّم الصالون بالتزامن مع صالون "جازاقرو"، مما اضطر المنظمين نقل سيكوم إلى الرواق الأسفل، وهو ما جعل الكثير من الزوّار يتناسون سيكوم، وتعرض الشركة الجزائرية السورية التي ساهمت كثيرا الأزمة السورية في تسريع تأسيسها لأنها في البداية كانت مجرّد فكرة، حسب ما أكّدته، ممثّلة الجناح، موضحة، أن " الأزمة السورية أسرعت في تأسيس الشركة المتواجدة حاليا بالرويبة وتختص في بيع آلات القص والحفر على بمختلف أصنافها وأشكالها، وهي تقنية عالية الدقّة وتنقش على كل أنواع المواد ما عدا المعادن، وهي تنافس المواد الصينية في الجزائر من ناحية الأسعار. - غلاء أسعار الكراء كما، عرف، الصالون مشاركة العديد من المؤسسات والشركات الناشطة في مجال التكنولوجيات وتقنيات الإعلام الآلي والانترنت ولواحقها مثال ذلك ما تعرضه " فوجي تسو" التي تقوم باستيراد وتوزيع تجهيزات ولواحق الانترنت والإعلام الآلي، حيث أكّد، ممثل الجناح، السيد إبراهيم قارة، أن شركته تشارك للمرّة الأولى في الصالون وأنها قدّمت تخفيضات جد مغرية ومعقولة، قبل أن يضيف، أن الهدف بالنسبة إليه من تنظيم مثل هذه الصالونات ليس الربح وإنّما الإشهار للتعريف بالشركة للزوار من جهة وللاتصال بمختلف الفاعلين في ذات المجال. كما، اعتبر، ممثل "فوجي تسو"، أن أسعار كراء المساحات المخصّصة للمهنيين والمتعاملين كانت غالية جدا، مما تعذّر مشاركة العديد من الفاعلين، مؤكدا، أن المشاركة القويّة للمهنيين والشركات والمؤسسات المختصّة في مجال الإعلام الآلي والانترنت يخلف نوعا من التنافسية بين الناشطين في المجال وهو ما يخلق كذلك حركيّة ونشاط دؤوب على مستوى الصالون. "أن سي إي سي" للإعلام هو الآخر كان حاضرا بالصالون وهي المشاركة الخامسة له في السيكوم، وأكد ممثل الجناح، أن الإقبال كان ناقصا مقارنة بالسنة الماضية، مرجعا ذلك لموقع الصالون ونقص الاشهار، وهو نفس الاتجاه الذي ذهب فيه مدير شركة " ميكرو بيت"، السيد سمير آيت أحمد، الذي اعتبر أن خمسة أيام الصالون غير كافية للزوّار وللعارضين على حدّ سواء، مؤكدا، أن "خصوصية سيكوم 2014 تمثّلة في اللواحق وتجهيزات الإعلام الآلي التي تهافت عليها الزوّار"، مبرزا، أن شركته قامت بتخفيضات تراوحت بين 35 و40 بالمائة حسب المنتوج والعلامة. مؤسسة اخرى، تهافت عليها الزوّار أمس، بالصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال هي مؤسسة آفاق للحماية والاتصال، والتي قدّمت تخفيضات تراوحت بين 10 و60 بالمائة على لواحق وتجهيزات الانترنت المعروضة بالصالون، حيث اكّد، ممثل ومسؤول الجناح، بأن " الأسعار المعروضة بالصالون لا يمكن ان يجدها الزبون في مكان آخر، مبرزا أن المؤسسة شريك في الصالون ودأبت على المشاركة في جميع الطبعات ولمست إقبال كبير من طرف الزوّار خاصة يوم أمس في انتظار ما سيسفر عنه اليوم الأخير من الصالون الذي تزامن مع يوم العطلة كذلك. سواء تعلّق الأمر باللواحق أو تجهيزات الانترنت ووسائل الإعلام الآلي، عرف الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والإتصال إقبال كبير من طرف الزوّار في اليوم ما قبل الأخير، لتبقى النقائص نقطة سوداء أمام المنظمين سواءا كانت من حيث انعدام الورشات أو نقص الاشهار أو موقع الصالون بحد ذاته، يبقى تحدّي تنظيم صالون بوزن دولي على عاتق المنظمين والمنشطين للتظاهرة على حد سواء.