بدأت ملامح مسار الترامواي تتضح أكثر بحي الصباح حيث تزينت عدد من الجوانب بالعشب الطبيعي الإصطناعي وأخرى ببلاط حجري خاص ممّا أصبح يضفي بعض الجمال على المنطقة يتمنى سكان الأحياء المعنية والمارون أن تنتهي الأشغال بها اليوم قبل الغد للفوز بكمال المكان وتوديع الورشة التي ملأتهم غبارا وترابا وأزعجت راحتهم لسنتين وما يزيد. وتوازيا مع هذا الشطر فقد قربت أشغال محطة الترامواي على الإنتهاء حيث تبدو في هيكل ضخم وجميل يفكرنا بمحطات القطار والترامواي والميترو بالدول الحضارية الكبرى، ويبدو أنّ الترامواي ومساره سيرفعان حي الصباح والأحياء المجاورة كحي النور وحي الياسمين الى الأحياء ذات الأهمية ولذا وجب مراعاة عدد من النقاط التي ترتبط ارتباطا وثيقا بهذه المنطقة خاصة من الناحية الأمنية والجانب الدراسي. وحسب المعلومات المستقاة من المقربين بتحقيق مشروع الترامواي في آجاله المحدّدة خاصة شطر حي الصّباح المبرمج تدشينه في ديسمبر من السنة الجارية فالعربات توجد قيد التركيب بمصنعها بولاية عنابة وهي الجهة المسؤولة عن تركيب عربات الميترو والتلفريك والترامواي في إرادة من السلطات المحلية للإعتماد على اليد العاملة المحلية. وقد أبدى لنا عدد المواطنين أمس بجانب مسار الترامواي بحي الصباح عن شوقهم لإنطلاق العمل بالترامواي كوسيلة نقل سريعة تمكنهم من قضاء حاجياتهم بسرعة وكذا من تزيين الحي وفق طريقة ما كانوا يحلمون بها قبل وقت قصير مضى. وإن أقتربت معاناة سكان حي الصباح على الإنتهاء مع إقتراب موعد تدشين الشطر الأول من الترامواي فمعاناة عدد من الأحياء والمناطق أستفحلت أكثر خاصة بحي سانتوجان (المقري) وبنهج معسكر والمسار كله المتجه الى السانية، حيث تعطّلت أشغال المواطنين لضيق الطرقات كما تجمّدت الحركة التجارية بعدد من الشوارع الرئيسية التي يضاف إليها شارع محمد بوضياف (نهج مستغانم) ناهيك عن العطب والتعطيلات التي تسببت فيها عمليات الحفر في قطاع الماء والكهرباء والهاتف. ولحسن الحظ فقد قرّرت الجهات الوصية تعويض المتضررين من السكان والتجار وقد فتحت ملفات لذلك للمحتجين بغية دراسة حالتهم ومدى معاناتهم وقد فصلت لحدّ الآن في 7 حالات لسكان تقرّر ترحيلهم بمساكن من السانية يمرّ عليها مسار الترامواي إلى مناطق يرضونها بديلا لهم، كما علمنا أن تجار حي مستغانم وحي المقري وحي معسكر قد قرروا رفع شكاويهم الى العدالة للفصل في قيمة الضرر الذي لحق بهم.