تزاوج جيجل في منظر رائع بين الأخضر و الأحمر و الأزرق حيث الغابة و قرميد المنازل و البحر لتمنح الطبيعة الزائرَ فرجة استثنائية قلّما تتوفر في أماكن أخرى ، و هذا ما جعل المصطافين من الجزائر و خارجها يتوجهون إليها في فصل الصيف حيث لم تعد شواطئ جيجل تلك الأماكن الهادئة التي لم تكتشفها إلّا القلة القليلة من الناس خاصة سكان الشرق و هذا ما جعل الإقبال على كراء المنازل يتم عادة في جانفي و فبراير كما هو الحال دوما في زيامة منصورية و العوانة . الولاية التي تقضم مساحات كبيرة من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط ما يجعلها غير بعيدة عن أخر نقطة ساحلية في كعب الجزمة الإيطالية لا تتوانى في الكشف مزيد من جمالها لاستقطاب الزوار و قد زادتها الطبيعة الرونق الذي تريد فكل طرقها و دروبها جميلة خاصة عندما تتوجه نحو بجاية غربا و سطيف جنوبا أو نحو سكيكدة شرقا لدرجة الانبهار من كثافة الغطاء النباتي و الأرياف التي يطغى عليها اللونان الأخضر و الأحمر فكل المنازل مغطاة بالقرميد. إلى ذلك تضاف الكهوف العجيبة الواقعة غربا ب 35 كلم بمحاذاة دار الواد" في الزاوية المقابلة لنفس الشاطئ ضمن حظيرة تازة وقد اكتشفت سنة 1917 من طرف عمال الجسور والطرق أثناء قيامهم بشق الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين المدينة و بجاية وهو يتوسط الكورنيش على مسافة 25 كلم،. ومن غرائب هذه المغارة احتواؤها على أشكال مجسدة في الطبيعة عبر العالم تشكلت بفعل ظاهرة تسرب مياه الأمطار المحملة بالكلس والأملاح المعدنية مشكلة بذلك نوازل وصواعد وأشكال مختلفة. كما أن نمو هذه النوازل و الصواعد حسب الخبراء ، يتم بمعدل01 سم في القرن وأن درجة الحرارة داخل المغارة ثابتة طيلة فصول السنة وهي تحمل ترقيم الولاية أي 18 درجة.. في حين تبلغ درجة الرطوبة 60 فما فوق و أجمل ما في المنطقة أيضا دائرة تاكسانة حيث أشجار الكستناء و الصفصاف و الصنوبر الحلبي الباسقات التي تغطيها الثلوج عدّة أشهر و الطريق المؤدي إلى سطيف التي لا تبعد عنها كثيرا.و لا يمكن بأي حال من الأحوال نسيان الطريق المؤدي إلى بجاية فهو في حدّ ذاته محطة سياحية يتوقف عنده أصحاب السيارات للتمتع بالمناظر و أخذ الصور و التفرج على القردة التي ألفها المارة و ألفت سخاءهم جيجل التي إختلف المؤرخون حول معنى و أصل اسمها و تضاربت الآراء حول فينيقيته أو بربريته فرأي يقول أن الاسم فينيقي و يعني شاطئ لدوامة و هناك من قال أنها أمازيغية تعني من ربوة إلى ربوة أو من جبل إلى جبل لسلاسل الجبلية الطاغية على جغرافية المنطقة و التي تمثل 82 % من المساحة لكن ما لا يختلف حوله اثنان أن ساحله يمتد على مسافة 123 كلم كله جمال و سحر و اجتذاب ففي العوانة غالبا ما يستضيفك أهلها لتذوق الكسكسى ( سكسو ) بلحم السمك . و في زيامة منصورية ثمة كسكي آخر يصنع من دقيق البلوط و غالبا ما يٌتناول في الشتاء بالمرق و تأخذني الداكرة إلى حلول فصل الربيع حيت تتنافس النسوى في صنع ( الابراج) و هو نوع من ( المبسس ) بالتمر و يتناول باللبن احتفالا بقدوم الربيع و ينثر في الحقول ليكون موسم الحصاد عامرا و ذا غلة . و لا تقل باقي المناطق في جيجل جمالا مثل قاوس و جيملة و الشقفة و سيدي بوعزيز و الطاهير موطن فرحات عبّاس و السطارة و الميلية ..