شرعت بلدية سيدي بلعباس في تجسيد مشروع إعادة تهيئة المقابر المتواجدة بتراب البلدية كمقبرة "سيدي بلعباس" الواقعة بحي عظيم فتيحة و"مولاي عبد القادر" الواقعة بحي بومليك الى جانب مقبرة "الشهداء"،وهي العملية التي رصد لها غلاف مالي معتبر بلغ 2,1مليار سنتيم منها، وهي العملية التي لاقت استحسانا كبيرا من لدن المواطنين بعدما كانت مطلبا ملحا من طرف الوافدين على هذه المقابر التي عانت لسنوات عدة من تدهور على مستوى محيطها. وتسير أشغال هذا المشروع الذي سلم إلى إحدى المقاولات في وتيرة جيدة حيث يتم إعادة تهيئة المسالك والاسوار المحيطة بهذه المدافن التي كستها الأعشاب الضارة بسبب الإهمال بحيث باتت تتسبب في انتشار الزواحف الخطيرة على غرار الأفاعي الكبيرة التي كانت تحرم على بعض عائلات الموتى دخول المقبرة من اجل الترحم على موتاهم،وقد صرح العديد من هؤلاء أنهم شاهدوا مرات عديدة افاعي ضخمة داخل المقبرة وهو الأمر الذي أثار حفيظتهم ودفعهم الى التخلي عن زيارة ذويهم في القبور. وكانت جمعية ناس الخير قد بادرت منذ أشهر قليلة الى تنقية مقبرة "مولاي عبد القادر" بحي "عبد القادر بومليك" من الاعشاب والافاعي والاوساخ التي يخلفها الوافدون على هذه المقبرة ومحيطها من اجل حفظ حرمة الموتى.