اذا كان شاطيء صابلات هو الأكثر إقبالا للمصاطفين لكونه يتوفر على امكانيات وخدمات هائلة يحتاج اليها المصطافون فهو لايخلو من الضجيج والصخب والفوضى التي لاتريح المصطاف بل تعكر وضعيته فهناك شواطيء أخرى تنعدم فيها المرافق ومتطلبات الاصطياف كغياب الاكشاك التي تقدم خدمات متواضعة ومنها شاطيء الشعائبية الواقع بتراب بلظية بن عبد المالك رمضان المعروفة سابقا ب( ويليس) هذاالشاطيء تم افتتاحه منذ عامين فقط لكونه تتوفر فيه كل المقاييس التي يبحث عنها المصطافون ولاسيما العائلات التي فرت من اماكن الضجيج والضوضاء هذا هو ماصرحت به لنا تلك العائلات القادمة من ولايات غليزان ومعسكر ومناطق مستغانم والتي اعتادت على هذا المكان منذ افتتاحه فبمجرد وصولنا الى عين المكان قادمين من مدينة مستغانم الى شاطيء الشعائبية والذي يقع شرق شمال ولاية مستغانم على بعد 11 كلم وعن بلدية بن عبد المالك رمضان ب9 كلم وجدنا الكل يبحث عن الراحة على الرمال الصافية الناعمة الممتزجة بمياه البحر الزرقاء الصافية والشريط الغابي حيث تصنع منظرا رائعا تتجلى فيه عظمة الخالق كما تضيف تلك الشمسيات التقليدية والخيم المربعة الشكل التي تستاجر للمصطافين للإقامة بداخلها والوقاية من حرارة الشمس اللافحة تضيف ديكورا جميلا قلما نجد مثله فيا لشواطيء الاخرى على هامش زيارتنا لهذا الشاطئ أكد لنا مسؤول وحدة الحماية المدنية بان هذا الشاطيء لاتسجل فيه حالات الغرق لان طبيعته جيدة ومياهه خالية من الصخور وان معظم المصطافين ممثلين في العائلات حيث لايحبذون المجازفة بانفسهم اوابناءهم بالعوم عندما يكون البحر هائجا والسر في ذلك يكمن في أن الناس كرهوا وملوا من الضوضاء ولذلك نجد?هم يقبلون على شاطيء الشعائبية رغم انه اقل في الامكانيات من الشواطيء المجاورة ولكن ماينفرد به ويبحث عنه المصطاف هو الهدوء والسكينة وراحة البال وهو الشاطيء الوحيد بالولاية الذي يخلو من الصخريات في مياه البحروالتي احيانا قد تشكل خطورة على المصطاف في الشواطيء الاخرى ومن جهتها تبقى وحدة الدرك الوطني رابضة بالمكان ساهرة وضامنة لامن المصطافين طيلة الموسم. ليلا ونهارا في هذا المكان البعيد عن المحيط العمراني وما ساعد على توفير الظرف الملائمة هو تخصيص اماكن لبيع مختلف المواد التي يستحقها رواد الشاطيء بالاضافةالى توفر حظيرة اللسيارات محروسة من طرف اعوان موثوق فيهم كما بادر بعض التجارمن سكان المنطقة الى فتح محلات لبيع المواد الغذائية والمشروبات والمرطبات والمثلاجات غير انه مالفت انتباهنا في ها الشاطيء/هو الغلاء الفاحش لأغلب المواد وخاصة. الوجبات الغذائية الخفيفة. التي تحتوي على لحم مفروم وبطاطا مقلية وبيض وقاررة غاز صغيرة فلايقل الثمن عن 400دج وبالرغم من اغلاء فالاقبال كان كبيرا على اعتبار ان كل العائلات والمصطافين الذين يقصدون هذا المكان البعيد هم اشخاص من الطبقة الميسورة واوضاعهم لاباس بها مايمتاز به الشاطيء ايضا انه واسع الارجاء و الرحاب عل طول 3 كلم كلها رمال ذهبية ومياه زرقاء غير عميقة مما يسهل عملية العوم للكبار والصغار وهذا ماوقفنا عليه في عين المكان وقد انتهنا فرصة تواجدنا الى جانب العائلات فكانت لنا دردرشة مع بعض المصطافن وخاصة عائلة بلحمري القادمة من مدينة وادي رهيو والتي فضلت هذا الشاطيء عن غيره لكونةه هاديء وقد تناولنا وجبة الغداء مع هذه العائلة المضيافة لمتكونة من رب العائلة وزوجته واولاده الثلاثة وكانت الطعام تقليديا مصنوع من الفلفل والبصل والطماطم مع السلاطة الخس والجزر والمايوناز بالإضافة الى الفواكه الموسمية من تىين وعنب واقتربن كذلك من بعض المغاربة قادمين من سيدي علي وهما قاديرو عمره 40 سنة وجمال عمره 42 سنة واللذين يقصدان هذا المكان كل صيف لقضاء عطلة شهر من مدينة مرسيليا الفرنسية يقول كل من قديرو. وجمال ان هذا المكان مازال على طبيعته ولانظير له حتى في فرنسا ويضيف جمال كل صيف نحدد موعدامع العائلة ونختار خيمةجميلة من طراز عصري لقضاء اوقات ممتعة انه يوم لايمحى من الذاكرة ذلك الذي قضيناه في شاطيء الشعائبية الذي مازالت طبيعته يجلب السواح والمصطافين والمغتربين انها فعلا جاذبية الطبيعة العذراء