*لحم البقر ب 250 دج للكيلوغرام عزف أمس العديد من مربي الأبقار أو أصحاب القصابات عن ذبحها أو اقتناء لحومها من داخل المذابح البلدية المنتشرة عبر إقليم الولاية بعد انتشار خبر إصابة 8 رؤوس من الأبقار بمستثمرة فلاحية تقع ببلدية سرغين و حسب ما أفادت به مصادر رسمية من بعض المسالخ التابعة لمصالح البلدية فان هذا العزوف المفاجئ بسبب تخوف العديد من المربين من إصابة الأبقار بالحمى القلاعية و تفاديا لذلك فقد اضطروا إلى عدم المغامرة و نقلها إلى المذابح البلدية فيما جاء دور باعة اللحوم من أصحاب القصابات الذين قرروا عدم اقتناء لحوم الأبقار أيضا تفاديا لتكدس لحومها داخل القصابات و عزوف المواطن عن شرائها. و بالمقابل فقد استاء المربون من هذه الوضعية و تدني أسعار لحوم الأبقار التي تراوحت ما بين 300 دج و 250 دج داخل المذابح التابعة للقطاع العام و يفسر ذلك أ، باعي اللحوم أبدوا تخوفهم الكبير و الشديد في نفس الوقت مما أوقع بالعديد من المربين و أصحاب المهنة في حيرة من أمرهم. و بالرغم من الإجراءات المشددة المتبعة داخل المسالخ البلدية التي يتبعها البياطرة كإظهار المربي لوثيقة التلقيح لأي نوع من الحيوانات أكانت أبقار أو ماشية إلا أن انتشار خبر بؤر جديدة للحمى القلاعية بتيارت قد خلق التخوف وسط المربين. و توجه أصابع الاتهام الآن إلى المربين الذين لم يلتزموا بقرارات وزارة الفلاحة الملزمة بعدم نقل رؤوس الأبقار أو الأغنام عبر الولايات و فرض عقوبات صارمة على كل مخالف كدفع غرامات مالية, حجز وسيلة النقل و هذا في حالات عديدة و المتعلقة بتهريب الثروة الحيوانية نحو الحدود الغربية, التخلص منها و بأسعار منخفضة في حال أن اتضح للمربي أنها مصابة بالحمى القلاعية و هذا بذبحها بطريقة غير شرعية و توجيهها للمستهلك و إن لم يشكل ذلك خطرا على صحة المواطن حسب ما يؤكده البياطرة إلا أن الخطر قائم عندما لا يتعامل المربي بطريقة غير علمية في دفن الأعضاء التي تبقى ناقلة للفيروس القاتل. و من جهة ثانية فقد لجأ العديد من المواطنين إلى اقتناء اللحوم المجمدة, , و شراء اللحوم البيضاء كإجراء وقائي آخر و الابتعاد بصفة نهاية عن شراء لحوم الأبقار.