شن الطيران الحربي الإسرائيلي زمس عدة غارات على قطاع غزة وذلك بالرغم من التهدئة المعلنة بين الجانبين. وذكرت مصادر فلسطينية أن عدة غارات إسرائيلية استهدفت أراض خالية في حي الزيتون شرق غزة وأطراف مناطق شمال ووسط القطاع من دون وقوع إصابات. يأتي ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل عن سقوط ثلاثة صواريخ أطلقها مسلحون من قطاع غزة على جنوب أراضيها. وجاء هذا التطور قبل ساعات من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي أعلنته مصر الليلة الماضية لمدة 24 ساعة لاستكمال مفاوضات إعلان اتفاق دائم للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وتستمر في القاهرة مفاوضات غير المباشرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني يتضمن ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي بوساطة مصرية لبحث تثبيت اتفاق تهدئة دائمة في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية الليلة الماضية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل الذي استمر ثمانية أيام لمدة 24 ساعة جديدة. وشن الجيش الإسرائيلي في الثامن من شهر يوليو الماضي على قطاع غزة عملية عسكرية أطلق عليها اسم (الجرف الصامد) ردا على إطلاق الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل ولتدمير الأنفاق الممتدة من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية. وخلفت العملية أكثر من ألفي قتيل فلسطيني و10 آلاف جريح آخرين إلى جانب دمار واسع في المنازل والبني التحتية في قطاع غزة في مقابل مقتل 68 إسرائيليا بينهم 64 جنديا. واتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي علي تمديد وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لإستكمال المفاوضات الجارية حاليا. وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات القاهرة للتهدئة ووقف إطلاق النار عزام الأحمد عن قبول الوفد للدعوة المصرية لتمديد الهدنة 24 ساعة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي برعاية مصرية. وأضاف الأحمد أن مناورات الوفد الإسرائيلي حالت دون حصول أى تقدم في مسألة المفاوضات. يذكر أن تهدئة الخمسة أيام انتهت الساعة الثانية عشر الليلة وبدأت بالفعل بعدها هدنة ال 24 ساعة لتنتهي اليوم الثلاثاء الساعة الثانية عشرة ليلا. وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعضو الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة عزت الرشق قد أعلن في وقت سابق إنه سيتم تمديد الهدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل في قطاع غزة 24 ساعة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بهدف الوصول لوقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين. واستؤنفت في القاهرة يوم الأحد المفاوضات غير المباشرة بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي بوساطة مصرية من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ويطالب الجانب الفلسطيني برفع كامل للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام بما في ذلك إنشاء ممر بحري ووقف كامل للهجمات الإسرائيلية على القطاع لإعلان اتفاق تهدئة دائم.