تفوق مستحق و منطقي و مفيد و مهم للمنتخب الوطني أمام إثيوبيا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 ، بفضل هدفين من براهيمي و سوداني ، ليكون الخضر قد أكدوا أول أمس من ميدان ملعب الاستقلال بالعاصمة أديس أبابا أن المنتخب الجزائري أضحى من المنتخبات الرائدة بالقارة الإفريقية . هذا الفوز الذي صنعه اللاعبون كان من إخراج الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف ، إذ كانت لمسة التقني الفرنسي واضحة و خصوصًا في الشوط الثاني و ما تصريح رئيس الفاف بعظمة لسانه على ذلك و تأكيده أن الفوز على الأسود السوداء كان من صناعة المدرب غوركوف لخير دليل على أن التقني الفرنسي قد أثبت جدارته في أول امتحان رسمي ، بل أول تجربة له في القارة السوداء و على رأس منتخب صنع لنفسه صورة جديدة بعد مونديال البرازيل . مجمل التقنيين بالجزائر و المدربين و في مقدمتهم مدرب مولودية بجاية عمراني أشادوا بذكاء الناخب الوطني و أكدوا أن غوركوف أثبت عن ما كان يتحدث عنه رئيس الفاف قبل استخلافه لمنصب البوسني وحيد حاليلوزتش ، و الذي اعتبره من المدربين الذين تكمن ميزتهم في القدرة على قراءة اللقاءات و خصوصا في أشواطها الثانية و ما الكوتشينغ الذي أثمر بالهدف الثاني للمحاربين أمام المنتخب الإثيوبي إلا تأكيد على أن التقني الفرنسي بنباهته و حنكته في مجال التدريب مكنتاه من وضع أشبال المدرب باريتو في ضغط و إجبارهم على تغيير طريقة اللعب من صناعة الهجمات من الدفاع إلى لعب الكرات الطويلة نحو الهجوم ، كما تفطن أيضًا للتغيير الذي أقامه المنافس بإدراج جيتناح كبيدي مكان منكيدشيو ، و هو ما جعل طريقة لعب الخضر تتحول من 2.4.4 إلى 1.5.4 باعتماد على مهاجم صريح واحد ، و بعد استنفاذ لأصحاب الأرض جميع تغييراتهم و السعي وراء تعديل النتيجة في ربع الساعة الأخير من المواجهة و هي الفترة التي بدأ فيها الناخب الوطني بإجراء التبديلات ، حيث باغت غوركوف المنافس بتغيير مسّ الظهيرين يمتازان بالفنيات في صورة مهاجم بارما الإيطالي بلفوضيل و السرعة للاعب ليسستر سيتي رياض محرز هذا الأخير كان صاحب تمريرة الهدف الثاني لابراهيمي الذي تحول بعدها إلى مهاجم صريح و ذلك لقوة لاعب بورتو في