حقّق المنتخب الوطني فوزا مُهمّا على مضيفه المنتخب الإثيوبي بنتيجة هدفين لهدف من توقيع اللاّعب هلال سوداني في الدقيقة ال 35 واللاّعب ياسين براهيمي في الدقيقة ال 83، فيما قلّص المنتخب المحلّي النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق ضربة جزاء، في مباراة تندرج في إطار الجولة الأولى للتصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2015. سيضع هذا الفوز الناخب الوطني الجديد الفرنسي كريستيان غوركوف في ظروف أكثر أريحية لتجهيز زملاء اللاّعب المتألّق في مباراة أمس رايس مبولحي لخوض المباراة المقبلة أمام المنتخب المالي بأكثر جدّية من أجل الحفاظ على صدارة المجموعة الثانية والاقتراب أكثر من الحسم في تأشيرة التأهّل مبكّرا. عودة التشكيلة الوطنية من العاصمة الإثيوبية بنقاط الفوز على حساب المنتخب المحلّي سينعكس إيجابا على معنويات أشبال المدرّب كريستيان غوركوف لمواصلة حصد النتائج الإيجابية والتأكيد بقوة الميدان أحقية الإنجاز الكبير المحقّق في مونديال البرازيل ومن ثَمّة تعبيد طريق بلوغ الأهداف المسطّرة من قِبل الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية بالتنسيق مع خليفة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بحكم أن هزم المنتخب الإثيوبي في عقر داره يعدّ بمثابة تحدٍ كبير بالنّظر إلى الظروف المناخية الصعبة التي ساهمت في تراجع أداء بعض اللاّعبين الجزائريين إلى غاية نهاية المباراة التي كانت بمثابة أوّل اختبار للتقني الفرنسي غوركوف الذي نحج في تخطّي أوّل اختبار صعب بامتياز كونه ساهم في مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية بالأداء والنتيجة. براهيمي فنّان.. ومبولحي رجل المباراة برهن مرّة أخرى لاعب نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي أنه فعلا فنّان ملاعب كرة القدم، فرغم الأرضية السيّئة للملعب جرّاء الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عشية المباراة، إلاّ أن ابن مدينة غرداية قدّم مباراة في المستوى جسّدها بهدف رائع. ودون التقليل من براهيمي وبقية زملائه اللاّعبين، نجم المباراة كان الحارس رايس مبولحي، حيث جنّب شباكه أكثر من هدف، وكان فعلا حصنا منيعا لمنتخبنا، ولولا ضربة الجزاء التي حصل عليها المنتخب الإثيوبي في الوقت بذل الضائع من الشوط الثاني لما اهتزّت شباكه. مبلوحي ذكّر كلّ من تابع هذه المباراة بالمستوى الرفيع الذي قدّمه خلال مونديال البرازيل، خاصّة أمام المنتخب الألماني. أصداء من أديس أبابا * لعب المنتخب الوطني الجزائري المباراة بالزيّ الأبيض، واتّخذ هذا القرار عشية المباراة خلال الاجتماع التقني التقليدي الذي يسبق كلّ مباراة دولية رسمية كانت أو ودّية جرى في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور ممثّلين عن المنتخبين، أمّا التشكيلة الإثيوبية فارتدت الزيّ الأخضر والأحمر والأصفر. * رفع اللاّعب العربي سوداني رصيده من الأهداف مع المنتخب الوطني إلى 12 هدفا، وبذلك يلتحق ابن مدينة الشلف بزميله الحالي في المنتخب الوطني إسلام سليماني. * لعب إسلام سليماني هذه المباراة مصابا على مستوى ذراعه الأيمن اليمنى، وبالرغم من تلك الإصابة إلاّ أن المدرّب غوركوف فضّل الاحتفاظ والزجّ به ضمن التشكيلة الأساسية ولم يتمّ تغييره إلاّ في الدقيقة ال 70 بلاعب بارما إسحاق بلفوضيل. * فضّل الناخب الوطني انتهاج الطريقة الكلاسيكية (4-4-2) محاولا في نفس الوقت طرد الضغط عن لاعبيه في هذا اللّقاء الافتتاحي للتصفيات، خاصّة وأن الطريق إلى المغرب-2015 لازال طويلا. * على عكس المنتخب الوطني جلّ لاعبي المنتخب الإثيوبي ينشطون في الدوري المحلّي، وتحسّبا لهذه المواجهة كان المنتخب الإثيوبي قد أجرى 5 مباريات ودّية ضد أندية محلّية، مسجّلا بالمناسبة 3 هزائم وتعادلين اثنين. * أوكلت مهمّة قيادة المنتخب الوطني إلى اللاّعب مهدي لحسن بدلا من اللاّعب مجيد بوفرة بسبب غياب هذا الأخير لإصابة يعاني منها. * فضّل مدرّب المنتخب الوطني غوركوف إدراج الحارس سيديريك كحارس ثاني في مكان الحارس زماموش لغياب هذا الأخير عن المباراة، فيما تواجد الحارس الثالث فوزي شاوشي خارج قائمة اللاّعبين الاحتياطيين. * أعاقت كثيرا أرضية الميدان السيّئة أداء اللاّعبين الجزائريين، وهو ما اشتكى منه زملاء مبولحي بعد نهاية المباراة. * شهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا، حيث فاق عدد الجمهور أكثر من 35 ألف متفرّج، وتمّ تخصيص أكثر من ثلاثة آلاف رجل أمن لتأمين المباراة. * خرج لاعبو المنتخب الوطني صبيحة المباراة في جولة في حديقة فندق (الشيراطون) لأجل التنفّس قليلا قبل التنقّل إلى الملعب لمواجهة أصحاب الأرض. * أوّل تغيير في المباراة كان في الدقيقة ال 70 بخروج الجزائري إسلام سليماني وتعويضه بلاعب بارما إسحاق بلفوضيل. كيبيدي يرشّح الجزائر لبلوغ دورة المغرب رشّح مهاجم المنتخب الإثيوبي جيتاني كيبيدي المنتخب الوطني الجزائري لتصدّر المجموعة الثانية والتأهّل إلى دورة المغرب، مرجعا ذلك إلى كون تشكيلة (الخضر) تضمّ عددا معتبرا من اللاّعبين المؤهّلين لتقديم الإضافة وقلب الموازين في أيّ لحظة من زمن المباريات المتبقية، والتي تندرج في إطار التصفيات المؤهّلة للطبعة السالفة الذكر، مؤكّدا في نفس الوقت أن منتخب بلاده يسعى هو الآخر لبلوغ هدف التأهّل، الأمر الذي يتطلّب منه -كما قال- حصد نقاط المباراة المقبلة أمام المنتخب المالاوي المبرمجة يوم الأربعاء برسم الجولة الثانية. وقال اللاّعب الإثيوبي إن المنتخب الجزائري أثبت بقوة الميدان أنه يمتلك كافّة المؤهّلات البشرية التي ترشّحه لمواصلة حصد النتائج الإيجابية والبقاء في الواجهة وتأكيد أحقية الإنجاز التاريخي المحقّق في مونديال البرازيل.