مبادرة مرحبا تبرز كنوز ومؤهلات البلاد للدبلوماسيين الأجانب أكد، رمطان لعمامرة، أن دبلوماسية الجزائرية تميزت على الدوام ب "الاحترافية والاستمرارية" في كنف المبادئ والقيم التي ترتكز عليها، مشيرا، إلى "استمرارية القيم والمبادئ وروح التضحية وأيضا الاحترافية التي ميزت على الدوام الدبلوماسية الجزائرية سواء خلال الثورة التحريرية أو أثناء حقبة البناء والتشييد" بعد الاستقلال، من جهته، أبدى، وزير الخارجية الاسبق، الاخضر الابراهيمي، أمله في ما قد تقدّمه الدبلوماسية الجزائريّة بعد انتهاء العشريّة السوداء، مشدّدا، "لدينا عمل كبير مستقبلا ولكن الدبلوماسية الجزائريّة بين أياد آمنة"، مشيدا، بدور الوساطة الذي تلعبه الجزائر من أجل لم شمل الفرقاء في مالي، معتبرا أن ما يجري في هذا البلد الجار يهم الجزائر. قال، وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أمس، خلال لقاء نظم بمقر الخارجية بمناسبة احتفال الدبلوماسية الجزائرية بالذكرى 52 لانضمامها لمنظمة الأممالمتحدة محققة خلالها إنجازات كبرى ومتطلعة لتحقيق أخرى في ظل النشاط المكثف لها على أكثر من صعيد، قال " أن إحياء هذه الذكرى التي حملت هذا العام شعار "تواصل بين أجيال الدبلوماسية الجزائرية"، تعتبر مناسبة "للوقوف عند إنجازات العمل الدبلوماسي الجزائري انطلاقا من ثورة أول نوفمبر 1954 مرورا بانضمام الجزائر إلى منظمة الأممالمتحدة في 8 أكتوبر 1962 ووصولا إلى المرحلة الحالية، مذكرا، بإسهامات رئيس الجمهورية في المجال، باعتبار أن " اسمه اقترن بالدبلوماسيّة باعتباره وضع أسس السياسة الخارجيّة سواء لما كان وزيرا للخارجية أو عندما أصبح رئيسا للبلاد " بالإضافة إلى شخصيات وطنيّة لامعة وبارزة وإطارات ساهموا في تطويرها وفي صنع مجدها من بينهم الدبلوماسي الدبلوماسي ووزير الخارجية الأسبق لخضر الإبراهيمي الذي كان متواجدا بالقاعة من خلال المهمات المزدوجة التي كان يمارسها خلال مشواره الدبلوماسي وكذا مهماته التي كان يصفها الاعلام دائما ب "المستحيلة" في كل من لبنان، أفغانستان وسوريا.، ولم يفوت السيد لعمامرة المناسبة ليترحم على شهداء الجزائر عامة وشهداء الدبلوماسية الجزائرية على وجه الخصوص من بينهم القنصل بوعلام سايس والدبلوماسي طاهر تواتي. كما، اعتبر، رمطان لعمامرة، أن دبلوماسية الجزائرية تميزت على الدوام ب "الاحترافية والاستمرارية" في كنف المبادئ والقيم التي ترتكز عليها، مشيرا، إلى "استمرارية القيم والمبادئ وروح التضحية وأيضا الاحترافية التي ميزت على الدوام الدبلوماسية الجزائرية سواء خلال الثورة التحريرية أو أثناء حقبة البناء والتشييد" بعد الاستقلال. من جهته، أكّد، الإبراهيمي، أن المهمات التي كان يؤديها في الخارج رفقة زملائة لم يعتبروا أنفسهم ديبلوماسيين وإنما كانوا يؤدون عملهم في إطار النضال من أجل إسماع صوت الجزائر في المحافل الدوليّة، مبرزا، دور المؤتمرات كمؤتمر باندونغ الذي أعطى دفعا لدعم الثورة الجزائرية، مبديا، أمله في ما قد تقدّمه الدبلوماسية الجزائريّة بعد انتهاء العشريّة السوداء، مشدّدا، "لدينا عمل كبير مستقبلا ولكن الدبلوماسية الجزائريّة بين أياد آمنة". وعن مدى تأقلم الدبلوماسية في العصر الحالي مع الظواهر الجديدة التي عرفتها الساحة الدولية كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الإرهاب، اعتبر المتدخل أن الدبلوماسية الدولية "تأقلمت مع الأوضاع الجديدة لا سيما بعد سقوط حائط برلين". كما أعلن، عبد العزيز بوقطاية المدير العام للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية على انطلاق برنامج "مرحبا" بالمعهد الدبلوماسي بالعاصمة، الذي وصفه ب " الأول من نوعه " ابتداءا من نهار اليوم وإلى غاية 30 أكتوبر، حيث أبدت ما لا يقل عن 30 سفارة موافقتها للمشاركة فيه من خلال عرض ندوات موضوعاتية بالتعاون مع البرلمان بغرفتيه وكذا مؤسسات تاريخيّة. كما كانت الفرصة للدبلوماسي الشاب نسيم مقراني لعرض كتابه حول الدبلوماسية والذي صدر في 2009. الناطق باسم الخارجية : "الحوار الليبي شامل إلا الذين استثنوا أنفسهم" أعلن، الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أن الحوار بين الفرقاء الليبيين سينطلق في غضون أكتوبر، مبرزا، أن الدعوات قيد التحضير، مؤكدا، أمس، على هامش لقاء نظّم بمقر الخارجيّة على هامش الاحتفال بيوم الدبلوماسيّة الجزائريّة، أن "الحوار الليبي هو حوار شامل لا يستثني أحد إلا الذين استثنوا أنفسهم".