تشارك حوالي 267 دار نشر جزائرية في فعاليات الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 19، بمجموعة متنوعة من الإصدارات الجديدة، تحاول من خلالها إضفاء نوع من المنافسة بالنظر إلى الأقلام والأسماء والعناوين وكذا مجالات تخصّص كل واحدة منها دون نسيان نوعيّة الورق وطريقة الإخراج، فبين التاريخ و الأدب والرواية والكتاب الديني والفكري و الإبداعي، تسعى كل دار نشرإلى إضفاء نوع من الجاذبيّة على مؤلفاتها و إصداراتها الجديدة، كما برمجت كل على حدا لقاءات خاصة مع الكتاب والقراء على شكل بيع بالتوقيع وهذا طيلة أيام الصالون، ورغم التنوّع والاختلاف إلا أن كتب التاريخ والرواية عرفت إقبالا منقطع النظير من طرف زوار الصالون بعد سبعة أيام من افتتاحه . 14 إصدارا جديدا لمنشورات " الشهاب" وكتاب زهرة ظريف بيطاط الأكثر طلبا أصدرت منشورات الشهاب 14 مؤلفا جديدا تزامنا والصالون الدولي للكتاب، بالإضافة إلى الكتب المدرسية الجديدة والتي تتماشى والبرنامج الجديد الذي أقرّته وزارة التربية الوطنية، وحسب مسؤولة الجناح بالصالون فإنه مقارنة بالطبعات السابقة عرف الصالون اقبالا كبيرا للزوار بسبب تزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع وكذا احتفالات أوّل نوفمبر وعاشوراء، مضيفة، أن " أسعار الكتب كانت مدروسة بالنظر إلى أسعار وزارة الثقافة، كما عرف كتاب المجاهدة زهرة ظريف بيطاط " مذكرات مجاهدة في جيش التحرير الوطني" منطقة الجزائر المستقلة المترجم إلى العربية من طرف الروائي " أحمد ساري"، إقبالا منقطع النظير من طرف الزوار الذين اقتنوه بشكل كبير وسعره 1500 دج، كما أصدرت منشورات " الشهاب " سلسلة من الكتب مترجمة إلى العربية، منها كتاب" جان شارل جوفري" بعنوان "ضباط قالوا لا للتعذيب"، يتناول شهادات ضبّاط سامين يمثّلون أعلى هرم القيادة العليا في الجيش الفرنسي، رفضوا انحرافات حرب الجزائر، خاصّة اللّجوء للتّعذيب كأبشع وسيلة من وسائل انتزاع المعلومات الاستخباراتيّة عنوة، كما يجد القارئ كتاب "سطو على مدينة الجزائر" للكاتب الفرنسي " بيار بيون" ، الذي حقق في كنز مدينة الجزائر سنة 1830، الذي قامت قوات الاحتلال الفرنسي بتهريبه إلى فرنسا عقب الغزو، والذي شكّل أساس ثروة عدد من العائلات الفرنسية البرجوازية . " دار الأمّة " تعرض إصداراتها بأسعار الجملة من جهتها دخلت " دار الأمّة " بإصدارات جديدة للمؤلف عثمان سعدي " الثورة الجزائرية في الشعر العربي" بطبعاته الثلاث الخاص بالسودان، سوريا والعراق وكذا مؤلف آخر للدكتور" أحمد بن نعمان " حول " جهاد الجزائر" حقائق التاريخ ومغالطات الجغرافيا" ، بالإضافة إلى مؤلف " مراد وزناجي" حول " الثورة التحريرية في السينما الجزائرية 1957 – 2012" ، وهو عبارة عن دراسة تحليلية و توثيقيّة للأفلام السينمائيّة الجزائرية "، كما عرف كتاب " تاريخ الجزائر" لعبد الرحمان الجيلالي" إقبالا كبيرا من طرف زوار الجناح، حسب ما أكدته " هند بن نعمان " مسؤولة الجناح ومديرة مكتب دار الأمة. إصدارات جديدة لمنشورات " القصبة " بالنسبة لمنشورات " القصبة " فهي الأخرى تدخل الصالون الدولي للكتاب بدورها بسلسلة من الإصدارات الجديدة، منها كتاب " الدكتور مسعود جناس" بعنوان " لو تحكي لي بلكور.."، الذي يستعيد التاريخ الثقافي لحي " بلكور" الشهير بالجزائر العاصمة، وهو من بين الكتب التي بيعت كثيرا في الصالون بعد أسبوع تقريبا من افتتاحه، حسب مسؤولة الجناح، إضافة لكتاب" دونيس براهيمي" حول " المخابئ والمغارات" ، قدمت من خلاله قراءة لمعنى " المغارة " في المتن الروائي الجزائري، بالتركيز على أعمال" كاتب ياسين" و" يامينة مشكرا" ، وكذا " مخبأ علي لابوانت خلال معركة الجزائر" والرمزية التي أصبح يكتسبها، ومن بين أهم الكتب التي تقترحها منشورات " القصبة "خلال صالون الجزائر للكتاب، مذكرات " مراد بن أشنهو" وزير المالية والاقتصاد السابق، حيث يستعيد " بن أشنهو " ظروف التحاقه بالثورة عقب إضراب الطلبة سنة 1956. كما أصدرت " القصبة" كتابين للمؤرخ الفرنسي " بنيامين ستورا " بعنوان " الجزائر..1954.. سقوط بالتدريج" و«حرب الذاكرة.. فرنسا أمام ماضيها الاستعماري" ، . وبالعربية أصدرت "القصبة" كتاب "سوسيولوجية الفتوى" للباحث السوداني الدكتور " حيدر ابراهيم" بالإضافة إلى كتب أخرى ل " ألبار كامو" و" أحمد طالب الابراهيمي " مذكرات جزائري"، ولعلّ أهم الكتب التي عرفت إقبالا من طرف الزوار هي كتب " ياسمينة خضرة وأمين معلوف" . منشورات " أبيك" تعرض كتب حول المسرح والتاريخ والرواية من جهتها تعرف منشورات " أبيك" والتي تشارك للمرّة ال 11 في الصالون مما أعطاها تجربة وخبرة في المجال، تعرف إصداراتها إقبالا كبيرا من طرف زوار الصالون، حيث ارتأت عرض إصداراتها الجديدة كمؤلف " فرانس فانون" ل " أليس شرقي" وكتاب " النظام التربوي في الجزائرالمحتلة وكذا مؤلف " تيجديث" والذي يتطرّق إلى مسار مسرح الهواة بمستغانم لكاتبه " عزيز موات" ، بالإضافة إلى العديد من الإصدارات الأخرى ككتاب نور الدين سعدي " عشرين سنة عبد القادر علولة ". وكتب أخرى لمؤلفين كطارق علي الذي أصدر رواية " ساردان" وعبد العزيز فراح " بن زيان تيفاري" ومؤلف رابح بلعمري " نساء بدون وجوه" والمؤلفة الشابة " صارة حيدر" التي حازت العام الماضي على جائزة أحسن رواية بالعاصمة.