يعتبر الصالون الدولي للكتاب من أهم المواعيد الثقافية في الجزائر بالنظر لما يوفره من كتب متنوعة ومختلفة تلبي رغبات الجمهور المتعطش للمعرفة والثقافة، وقد شهدت طبعته السادسة عشر مشاركة هامة لدور نشر جزائرية وأجنبية والتي بلغ عددها 521 دار. في جولة استطلاعية لأروقة الصالون تصفحنا بعض العناوين التي طرحتها دور النشر وكان لنا لقاء مع ممثلي بعض الأجنحة الذين أكدوا حرصهم المتجدد على المشاركة في معرض الجزائر للكتاب والذي يعد فرصة متجددة لتوطيد صلة القارئ بالكتاب. دار الفارابي تطرح 300 عنوان جديد قدمت دار الفارابي اللبنانية 300 عنوان جديد حسبما أكده ممثل الدار قاسم بركات الذي أكد على حرص دار الفارابي على المشاركة في معرض الجزائر للكتاب كل سنة، وأشار المتحدث إلى أن الدار طبعت أعمالا لكتاب جزائريين من ضمنهم الروائي ياسمينة خضرا، كما أصدرت العديد من المؤلفات بالاشتراك مع دور نشر جزائرية، وكان للكتاب الأكاديمي والديني حيز معتبر من اهتمام الدار المصرية اللبنانية وقد اعتبر ممثلها معرض الجزائر من أهم معارض الكتاب التي تقدم أحدث الإصدارات مشاركة متميزة للمملكة العربية السعودية يعد جناح المملكة العربية السعودية من أهم الأجنحة المتواجدة في المعرض بالنظر لما يقدمه من منشورات متنوعة في مختلف المجالات ويشهد إقبالا كبيرا للزوار الذين جاؤوا للإطلاع على ما يعرضه الجناح، وأكد سفير المملكة العربية السعودية سامي عبد الله صالح في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية أن”المملكة تحرص دائما على المشاركة في معرض الجزائر للكتاب بالنظر إلى ما وصل إليه المعرض من سمعة دولية ومكانة على امتداد ستة عشر عاما، ووصف السفير مشاركة المملكة بالنوعية من خلال كتب علمية وثقافية وأدبية بهدف تمكين القارئ الجزائري من الإطلاع على التقدم الحاصل في مختلف المجالات بالمملكة العربية السعودية. وأشار السفير إلى التعاون الثقافي القائم بين البلدين الشقيقين والذي يعد المعرض أحد أوجهه مذكرا بالنجاح الكبير الذي حققه الأسبوع الثقافي للمملكة العربية السعودية ضمن فعاليات “تلمسان عاصمة للثقافة العربية. ”مالم يقله السندباد”، “صلاة على قبر نجمة” ومؤلفات لنخبة من الإعلاميين بجناح الشروق للإعلام والنشر تطرح مؤسسة الشروق للإعلام والنشر التي أسست منذ سنتين 13 عنوانا، وأشار ممثل الدار تومي عيادي الأحمدي إلى خمسة عناوين خاصة بتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة العربية، وهي مجلدات فاخرة وثمانية عناوين لصحفيين شباب. ومن ضمن العناوين المتواجدة بالدار كتاب جديد للكاتب عز الدين ميهوبي وهو مجموعة من الانطباعات التي تركتها فيه أمكنة ومدن عبرها وتوقف عندها كاتبا وصحفيا وشاعرا بأسلوب يمزج بين الروبورتاج الصحفي والوصف الأدبي. كما عرضت الدار كتاب”صلاة على قبر نجمة” للإعلامية زهية منصر وهو عبارة عن نصوص ارتات زهية منصر أن تهديها إلى روح صديقتها فضيلة نجمة الصحفية شهيدة المهنة. حيث تعود زهية منصر في أولى تجاربها إلى ذكرياتها مع صحفية الشروق فضيلة نجمة التي استشهدت، وهي تؤدي واجبها المهني بعد الأحداث التي شهدتها العاصمة في 14 جوان على إثر مسيرة العروش الشهيرة في العاصمة، تقدم زهية منصر الوجه الإنساني لفضيلة نجمة كما عرفتها صحفية متمردة وطموحة، وعبر الذكريات المشتركة بينهما تصل زهية إلى قناعة مفادها أن المهنة اليوم لم تعد في مستوى تضحيات رجال ونساء مهنة المتاعب، ومما جاء في هذا الكتاب :«لاشيء حدث أو سيحدث أو حتى له نية الحدوث بعدك ؟ ما زلنا هنا نسرق كلمات بعضنا و سطور بعضنا ونكيد لبعضنا ونحسد البعض المتبقي على النجاحات التافهة على قلتها، مازلنا بدون سقف مهني ولا بيت يجمعنا ليس لأننا لا نستطيع ذلك بل لأننا ساد يون بما يكفي لإحراق أي أمل”. روايات وكتب تاريخية بمنشورات “الشهاب” و”الإختلاف” طرحت دار الشهاب في المعرض عدد من الروايات والكتب الأدبية من ضمنها أعمال الروائي الكبير محمد ديب وروايات لبعض الأدباء الصحفيين على غرار حميد عبد القادر واحميدة عياشي، كما يمكن لزوار المعرض المهتمين بالتاريخ انتقاء عدد من الكتب التاريخية منها كتاب “مسار مناضل” للمجاهد محمد مشاطي وكتاب “مهندسو الثورة “ للمجاهد والمؤرخ عيسى كشيدة. كما عرضت دار الاختلاف روايات ومجموعات قصصية لمبدعين من مختلف الأجيال ومن ضمن الأعمال الروائية الجديدة التي تعرضها الدار رواية في عشق امرأة عاقر للروائي الشاب سمير قسيمي. وتشارك دار الوعي في صالون الكتاب بمجموعة من الكتب المتنوعة ومن ضمنها محاضرات العلامة محمد الغزالي التي ألقاها في التلفزيون والإذاعة الجزائرية بما فيها الوصية التي تبرع فيها بحقوقه للمعاقين في الجزائر، وهو عمل وقفي لصالح جمعيات المعاقين في الجزائر، كما أشار ممثل دار الوعي محمد مولودي إلى مجموعة أخرى من الكتب منها كتاب فلسفة الحب ومجلة حول تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية جاءت في 198 صفحة وثلاثة كتب جديدة للدكتور مراد بن أشنهو.