أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش زيارته الميدانية التي قادته أمس الى ولاية وهران لتفقد المشاريع التابعة لقطاعه أن أشغال إنجاز الطريق الذي سيربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق-غرب ستنطلق في العاشر من شهر نوفمبر الجاري نوفمبر الجاري خاصة و أن معظم مشاريع ربط الموانئ الجزائرية بالطريق السيار شرق غرب قد تم الانطلاق في تجسيدها وأبدى ارتياحا لوتيرة انجاز هذه المشاريع ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الهامة. و من جهة اخرى شدد الوزير على ضرورة احترام آجال تسليم المشاريع الهيكلية التي تدعمت بها الولاية و التي هي طور الانجاز كونها جد هامة في الحد من النقاط السوداء ومن الاحتباس المروري الذي تعيشه الولاية في ظل ارتفاع حظيرة المركبات خاصة خلال السنوات الأخيرة والاستعمال الكبير للسيارات بالوطن مما يستدعي تدعيم وهران بأنفاق و فتح طرقات جديدة على غرار الطريق الاجتنابي الخامس الذي يعد من بين أهم الانجازات التي تدعمت بها و التي من شأنها أن تساهم في فك الخناق المروري خاصة و أن السيولة متوفرة و كذا اليد العاملة الجزائرية التي اعتبرها من الأولويات قبل التفكير في العمالة الأجنبية، و أشار أيضا في سياق حديثه إلى الدراسات المعمقة الجارية على الصعيد الوطني للتكفل بمشاكل انجراف التربة وانزلاقاتها التي ترهص المشاريع الهيكلية . هذا و تجدر الإشارة إلى أن عبد القادر قاضي انتقد خلال اطلاعه على مشاريع التهيئة و التوسعة التي يشهدها ميناء وهران التأخر الفادح في وتيرة انجاز مشروع توسعة الميناء والذي رصد له غلافا ماليا يقدر ب 9 ملايير دينار و الذي عرف تأخرا ب 5 أشهر أرجعته مديرة الأشغال العمومية إلى المدة التي تطلبها الوضع لتنصيب الشركة الصينية وانطلاقها في الأشغال ،الأمر الذي جعل الوزير يشير إلى أن هذا المشكل متعارف عليه مع الشركات الصينية و ألزم المؤسسة المشرفة على الانجاز بضرورة احترام دفاتر الشروط و الآجال لا سيما و أنه كان من المفروض أن يكون موعد تسليمه الشهر المقبل، الى جانب ذلك اطلع الوزير على عرض حال حول مشروع تدعيم كاسرات الأمواج الذي رصد له 11 مليار سنتيم وطالب المكلفين بالمشروع بضرورة بذل المزيد من الجهود حتى يكونوا في الآجال المحددة خاصة و أن الأشغال لم تتعد بعد 20 بالمائة يأتي هذا إضافة إلى تهيئة رصيفي كوناكري وسينغال بمدة أشغال ب 20 شهرا و غلاف مالي يقدر ب 3 ملايير دينار و تواصلت زيارة الوزير الى الطريق الاجتنابي الخامس الذي خصص لانجازه 8 ملايير دينار و الذي يعد من بين المشاريع الهامة بالنسبة لولاية وهران خاصة بحيث سيخفف كثيرا من الاختناق المروري باعتبار انه يربط خمس مناطق تتعلق بكل من بئر الجير و حاسي بونيف فضلا عن البرية سيدي الشحمي و الكرمة و من المنظر أن يسلم منتصف 2016 إضافة إلى ذلك زار وزير الأشغال العمومية ملجأ الصيد بكريشتل و اطلع على المشاكل التي طرحها العديد من الصيادين و المواطنين الذين ابدوا استيائهم من مشكل الوادي و انزلا قات الأتربة و أكدوا أن العديد يضطرون إلى المبيت قرب قواربهم خوفا من فقدانها في عرض البحر موازاة مع سوء الأحوال الجوية حيث كشف الوالي عبد الغني زعلان لهذه الفئة أن مشكل الوادي قد اخذ بعين الاعتبار وتجري حاليا دراسة خاصة به انطلقت شهر سبتمبر الماضي و ستسلم الشهر المقبل ليتم لعدها مباشرة الانطلاق في الأشغال الخاصة بتحويل مجراه و من خلالها القضاء على هاجس الصيادين الذين طالبوا أيضا بتوسيع الملجأ و دعمه ببرج للمراقبة و بمقر للأمن الحضري الذي يغيب عنهم . و اختتمت الزيارة بنهج الألفية أين قدم للمسؤول شروحات حول مشروع انجاز النفق الجديد بغلاف مالي يقدر ب 800 مليون سنتيم و الذي سيربط بين نهج الالفية و الطريق الاجتنابي الرابع.