دعت، الروائيّة معمريّة زبيدة، إطار في وزارة الثقافة، إلى كتابة التاريخ والتعريف بشهداء وشهيدات الثورة التحريريّة المضفّرة، مؤكدة، أمس، في منتدى المجاهد المخصّص للتعريف بأوّل شهيدة في الثورة وهي، شايب الدزاير، التي استشهدت في 19 نوفمبر 1954 رفقة الشهيد باجي مختار في منطقة تقع بين قالمة وسوق أهراس، وتوقّفت، الروائيّة، معمريّة زبيدة، التي سلّطت الضوء على حياة هذه الشهيدة وكيفيّة استشهادها رفقة الشهيد باجي مختار خلال الثورة والدّور الذي لعبته عائلة الشهيدة خلال الثورة في مساعدة المجاهدين والفدائيين بمدّهم الأكل والشرب والمبيت، في رواية لها عادت فيها بالشرح إلى تفاصيل دقيقة حسب ما عايشته هي خلال الثورة وما نقلته من شهادات لعائلة الشهيدة "شايب الدزاير". كما، طالبت، الروائيّة، من السلطات العموميّة والمسؤولين، بضرورة تسميّة شارع أو مؤسّسة تعليميّة كانت أو ثقافية باسم الشهيدة شايب الدزاير، وهو ما التزم، رئيس جمعيّة مشعل الشهيد، بالعمل على تجسيده، مؤكدا، " سأناضل من أجل تسميّة شارع بالعاصمة أو مؤسسة تربويّة باسم الشهيدة عرفانا لها لما قدّمته من روحها ودمها من أجل الجزائر". * صلابة ووطنية في سياق متّصل، أكدت، الروائيّة معمريّة زبيدة، بأن " النسيان الذي طال اسم أوّل شهيدة في الثورة التحريريّة لم يكن بسبب تهاون عائلتها أو شيء آخر وإنما يعود لسبب بسيط كون عائلة الشهيدة شايب الدزاير من المناضلين والذين عملوا في الثورة التحريريّة من أجل مبدأ النضال وتحرير الجزائر دون أن ينتظروا المقابل وهذا ما جعلهم لم يطالبوا يوما بحقّهم وذلك رغم الظروف الاجتماعيّة المزرية التي يعيشون فيها فاستشهاد ابنتهم في الثورة واعتبارها أوّل شهيدة كان مفخرة لهم هذا ما جعل اسم الشهيدة شايب أدزاير يبقى في دواليب النسيان". وتجدر الإشارة على ان أول امرأة شهيدة للثورة المباركة، دزاير شايب، ولدت في 06 فيفري 1938 بضواحي بوشقوف ولاية قالمة، الأب محمد شايب والأم جمعة زراري، تربت في ظل عائلة فلاحة بسيطة وسط 8 إخوان منهم ثلاثة بنات، كبرت على حب الوطن وزاد تعلقها به بعد التحاق أبيها بصفوف الثورة، سن السادس عشر كان منعرجا حاسما في حياتها فقررت الالتحاق بنضال الشعب الجزائري من خلال المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني مع بداية الثورة التحريرية سنة 1954 لتكون ظهيرا للأب المجاهد بكل ما تملك من صبر وشجاعة، مثابرة على هذا النهج ملتزمة بالعهد الذي قطعته على نفسها.