***بحث تصور لتحديد المعالم والخطوات المتبعة لانجاز مشروع مركز الحساب المكثف على مستوى جامعة الجيلالي اليابس يحتضن فندق ايدن بسيدي بلعباس منذ أمس السبت وعلى مدار يومين فعاليات الملتقى الدولي حول الحساب المكثف في خدمة التنمية وذلك تحت الرعاية السامية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة مخبر الرياضيات لجامعة الجيلالي اليابس صاحب المبادرة ومخابر أخرى من العاصمة وسيدي بلعباس . هذه التظاهرة العلمية التي تندرج في إطار تنفيذ بروتوكول الاتفاق الثنائي الجزائري الفرنسي حول الافتراضية ورسم النماذج والحساب المكثف والتي تحظى بالأولوية في برنامج المديرية العامة للبحث العلمي تجمع زهاء 150 باحثا وممارسا للحساب العلمي يمثلون جامعات الوطن ومراكز البحث والعديد من الوزارات والمؤسسات الوطنية الكبرى الى جانب 20 خبيرا ينتمون للمعهد الفرنسي المتخصص في مجال الرياضيات والإعلام الالي لأجل بلورة مخطط تنمية وطني يسمح بإنشاء وعلى نطاق واسع هياكل مادية مجهزة بأنظمة جد متطورة في ميدان الحساب وهذا بدعم من المعهد الوطني للبحث في الاعلام الالي والأوتوماتيكية وكذا شركة ( bull ) الفرنسية . هذا ولدى افتتاحه الملتقى نوه علي خالفي رئيس جامعة الجيلالي اليابس بالجهود المبذولة بين الشركاء الفرنسيين والجزائريين في ميدان الحساب المكثف قصد الوصول الى تجسيد هذا المشروع الهام الذي سيعود بفوائد جمة على مستقبل الوطن معتبرا هذا اللقاء قيمة إضافية تأتي لتعزز العديد من الانجازات والمكاسب التي تحققت بين البلدين. المشاركون تابعوا في صبيحة اليوم الأول عدة عروض نذكر منها تطور الإعلام الالي بجامعة الجيلالي اليابس والتحضير لاستقبال مركز رسم النماذج والافتراضية الرقمية وملخص عن انطلاق مشروع وحدة الحساب المكثف بجامعة السانية وكيف أن الافتراضية الرياضية والحساب العلمي يساعدان في تحسين تشخيص نشاط جهاز القلب ..قبل أن يتم توزيعهم في المساء على ثلاث ورشات .الأولى تناقش مسألة التعليم والبحث والثانية تبحث في جانب المعبر الصناعي والثالثة تتطرق الى موضوع النظام البيئي لتتوج هذه الأشغال بصياغة تقرير نهائي . الأستاذ يوسفات عبد الرحمان مدير مخبر الرياضيات بجامعة الجيلالي اليابس أوضح في هذا السياق أن الورشات الثلاث ستخرج أيضا بتصور نهائي يمكن على ضوئه تحديد المعالم والخطوات التي يتم اعتمادها في دراسة وانجاز وتجهيز مشروع مركز الحساب المكثف الذي تقرر تشييده بالقطب الجامعي لسيدي بلعباس اذ يعد الأول من نوعه من حيث شساعة الحجم على المستوى الوطني مضيفا في هذا الخصوص بأن هذا الصرح العلمي سيساهم في تقوية التحكم في التكنولوجيا وانعكاساتها الايجابية على اقتصاد بلدنا .وبفضل ما يختزنه من معلومات ومعطيات كثيرة جدا سيتيح انجاز تجارب رقمية حقيقية ضرورية لتقدم البحث العلمي .ومن ضمن ميادين التطبيق المستهدفة في بلادنا وهي عديدة ذكر على وجه الخصوص رسم النماذج بخصوص المناخ والتوقعات الجوية (الأخطار والكوارث الطبيعية والتصحر ...ورسم نماذج وافتراضات تتعلق باحتياطي البترول مع البحث عن احتياطات طاقوية جديدة في الصناعة والمحروقات بالاضافة الى الصناعة الصيدلانية والبيوتكنولوجيا وعلوم المواد وفيزياء الطاقات العالية والبناء والهياكل والطاقات المتجددة وأيضا في ميدان الصحة.ليخلص بقوله :مشروع يمثل فرصا مواتية ورهانات للقيام ببحث خلاق من شأنه أن يفتح الأبواب لمجتمع عصري ومتطور.