افتتح أمس المؤتمر الإفريقي ال 11 حول البحث في الإعلام الآلي والرياضيات التطبيقية بمركز البحث في مجال الإعلام العلمي والتقني (سيريست) كنتاج للتعاون الدولي بين الجامعات الإفريقية ومراكز البحث الفرنسية ومختلف المنظمات الدولية، قصد تعزيز المجتمع العلمي وكسر العزلة بشأنه، وهذا من خلال النشاطات والمجهودات المبذولة من طرف العديد من الجهات الفعالة . ويحظى المؤتمر الذي سيدوم 3 أيام بدعم من الشركاء المؤسسين على غرار المؤسسة الوطنية للبحث والإعلام الآلي، ومعهد البحث للتطوير والوكالة العالمية للفرانكفونية بدعم من طرف الوزارة الفرنسية للشؤون الخارجية، والجزائر بإعتبارها البلد المستضيف، حيث تمحورت محاضرة النقاش الأولى حول تحديات المعلوماتية الحيوية وعلم الأوبئة من خلال تحليل نموذج سن التنظيم «سيل» مع التركيبة السكانية وعملية الانتقال العمودية. وتطرق الملتقى ال11 بالدراسة والتحليل إلى الشبكة الخوارزمية الموازية لقواعد رابطة التعدين في الشبكات الحاسوبية والتعمق في النظرية الافتراضية والشبكات ثنائية النواة للعالم «فيشر» قصد تصنيف الوثائق من نوع «اكس ا م أل»، بحضور العديد من الأخصائيين على غرار المدير العام للبحث العلمي الدكتور اوراغ والبروفيسور بن زاغو من جامعة هواري بومدين وأخصائيين في الزراعة والإعلام الآلي. وأكد المدير العام للبحث العلمي بالجزائر الدكتور اوراغ أن بعض الدول الإفريقية تفتقر إلى السبل المساعدة على الحصول عن المعلومة المجانية، معتبرا إياها بالمتأخرة نوعا ما في مجال الحساب المكثف على غرار الجزائر التي تعرف هي الأخرى تأخرا كبيرا بذات القطاع على مستوى مؤسساتها سيما البنوك. وأوضح الدكتور اوراغ خلال مداخلته أن الدولة الجزائرية والبحث العلمي أعطيا أولوية كبرى للإعلام الآلي، مشيرا إلى أن برنامج الحساب يقدم بدوره خدمات هامة بالنسبة للعديد من القطاعات وكذا البلدان الإفريقية، بالإضافة إلى اقتراحه لحلول لكل المشاكل المطروحة كونها معقدة نوعا ما وبالتالي تتطلب الوقت الكبير لإيجاد محاسبين أكفاء، حيث تسعى الجهات المختصة إلى وضع 19 مركز حساب مكثف على مستوى الجامعات الجزائرية قصد النهوض بهذا القطاع الحساس. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الافريقي حول الإعلام الآلي والرياضيات التطبيقية انطلق أول مرة سنة 1992 على أن ينظم كل سنتين بأحد الدول الإفريقية وهذا بغية الاستفادة من أصحاب الاختصاص على مستوى إفريقيا للنهوض بهذا المجال فيها.