ترأس البروفيسور عبد الحفيظ أوراق المدير العام للبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا صباح أول أمس الخميس بقاعة المحاضرات لرئاسة جامعة الجيلالي اليابس لسيدي بلعباس ندوة ضمت أساتذة وباحثين وإطارات جامعة الجيلالي اليابس حيث تناول في مداخلته تبيان مضمون وأهداف وأبعاد المنظومة الوطنية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي وما توفره من إمتيازات وتحفيزات مادية لكل من يشارك في البرامج الوطنية للبحث العلمي كاشفا عن جملة من التسهيلات والوسائل التي وضعتها الدولة تحت تصرف الباحثين من منشآت وتجهيزات، ليعرج في حديثه إلى تسليط الضوء عن كيفية إدماج طلبة الدكتوراه داخل المخابر كباحثين دائمين لديهم الحق في تدريس 3 ساعات أسبوعيا بالمقابل. هذا وعلى هامش الندوة كشف البروفيسور أوراق للجمهورية عن إنشاء 3 مراكز وطنية للبحث العلمي تختص بها بلعباس عن غيرها من مناطق الوطن ويتعلق الأمر بمركز وطني للبحث العلمي في الإلكترونيك وثان في الإعلام الآلي وثالث في الكيمياء الفيزيائية مشيرا إلى أن هذه المشاريع الطموحة سيشرع في تشييدها خلال الأسابيع المقبلة، وبخصوص أبرز المشاريع التي تنوي هيئته تجسيدها على أرض الواقع أشار محدثنا إلى صنع طائرة جزائرية 100٪ ستكون جاهزة للتحليق في 2013 موضحا في هذا الصدد بوجود نوعين من هذه الطائرة: طائرة مختصة في مراقبة ومكافحة الحرائق ... وأخرى موجهة للركاب وتتسع ل 100 مقعد. والفضل في تحريك هذا المشروع الهام يعود إلى باحثين جزائريين يشتغلون في شركة لومبادي بكندا بذلوا ما في وسعهم لأجل نقل وتحويل التكنولوجيا علما وأن الأرضية التي سيجرى فوقها صناعة هذه الطائرة تم إختيارها بنواحي الجزائر العاصمة وأن ثمة 20 مهندسا من خيرة المهندسين الجزائريين سينطلقون في تجسيد هذا المشروع في غضون الأيام المقبلة على أن يكتمل الإنجاز في 2013 . لافتا إنتباهنا في الأخير إلى حيازة هيئته الفنية (المديرية العامة للبحث العلمي) التي أنشئت منذ سنتين فقط على 200 مليار دج بينها 100 مليار دج تحصلت عليها مؤخرا من عند السيد رئيس الجمهورية. مبلغ ضخم كفيل بتحقيق العديد من المشاريع الحيوية والنهوض بقطاع البحث العلمي في بلادنا. تبقى الإشارة في الأخير إلى أن هذه الندوة هي واحدة من بين الندوات التي يشرف عليها عبر جامعات القطر.