شهدت معظم الولايات الشمالية في المدة الأخيرة نزوح غير مسبوق للمهاجرين غير الشرعيين من مختلف الجنسيات و خاصة من دول إفريقيا الجنوبية بعدما ضاقت بهم الحياة بسبب الظروف القاسية و الحروب الأهلية الأمر الذي دفعهم إلى التنقل عبر الحدود البرية الجزائرية بحثا عن لقمة العيش سواء بالمناطق الشمالية أو بالدول الأوربية وقد تمركزت نسبة كبيرة من هذه الفئة فى بعض أحياء وهرانكالمدينة الجديدة وسانبيار وسيدي الهواري وحتى وسط المدينة والطرقات الرئيسية للولاية مستخدمين بذلك الفنادق ذات أسعار منخفضة للمبيت وحتى كراء المنازل فى بعض المناطق النائية من الولاية معتمدين في الحصول على قوتهم اليومي على التسول فى معظم الأحيان لكن بتحسن الأوضاع شمال النيجر طالبت الحكومة النيجيرية بإعادة رعاياها إلى بلدهم و عليه تم مؤخرا تنصيب لجنة بولاية وهران للإشراف على ترحيل الرعايا النيجريين المقيمين بها وهذا بعد إتّفاق بين الحكومتين الجزائرية و النيجيرية .
وقد اتخذت الهيئات الوصية سلسلة من التدابير بهدف ضمان سلامة عمليات ترحيل النيجريين إلى بلدانهم الأصلية منها اللجان الولائية التي يشارك فيها العديد من الهيئات كأطراف فاعلة في عملية الترحيل و يذكر أنّه في المدة الأخيرة شهدت عاصمة الغرب الجزائري نزوحا كبيرا للأفارقة فعلى حسب الإحصائيات الأخيرة فقد بلغ عددهم حوالي 1341 إفريقيا جاؤوا من مختلف البلدان تتصدرها المالي والنيجر إضافة إلى السينغال وساحل العاج ونيجريا والكامرون وإفريقيا الوسطي وقد تمركزوا في المواقع الإستراتجية منها محطات حافلات النقل والطرق الرئيسية وحتى أمام واجهات ومحلات البيع وغيرها وأغلبية هؤلاء الأفارقة يمتهنون التسول لكسب رزقهم اليومي الأمر الذي أدّى بالسلطات إلى السماح بتشغيل هذه الفئة