يصادف الثالث من شهر ديسمبر اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة و الذي يهدف إلى تكثيف الجهود من أجل التكفل بهذه الفئة و محاولة ادماجهم في المجتمع . للوقوف على معاناة هذه الفئة التحقت الجمهورية بدار الأشخاص المسنين بحي السلام و التي كانت قبل سنة2013 تجمع بين المسنين و المعاقين لذلك لا تزال ترعى عددا من المقيمات بأغلبية معاقة، حيث تحتضن الدار حوالي 52 مقيمة من بينها 39 معاقة. زرنا الدار أول أمس أين استقبلنا المكلف بتسيير شؤونها السيد بعلوج الذي أكد أنَ فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تلقى اهتماما مضاعفا مقارنة ببقية المقيمات نظرا لما تتطلبه وضعياتهن الصحية ، لم تطل الدردشة مع السيد بعلوج بمكتبه لنتوجه بعدها نحو غرف 39 مقيمة و التي خصصت لهن 10 غرف خاصة برواق يحوي غرفة إضافية كبيرة بمثابة الصالون و قاعة للرياضة بها عدد من الآلات و الأجهزة الرياضية بها مشرفة على تمرين المريضات و قاعة أخرى لطبيب الأسنان و كذا حمام بخاري خاص بعد جولة قصيرة بالمكان و زيارة الغرف لاحظنا أنَ منهن مجموعة من النسوة يجلسن بالصالون يتابعن احد البرامج على التلفاز فيما تتجول أخريات بالرواق بحركات بطيئة و أخرى تتأهب للصلاة قادمة من الحمام مستندة على آلة تساعدها على المشي ارتكزت عليها باستعمال ساعديها ، أخريات يتمددن على الأسرة ، يبدو أنَ عاهات الإعاقة و نسبها اختلفت و تعددت عندهن من إعاقة ذهنية و حركية إلى غيرها من عاهات ما بين صماء و بكماء و ضريرة، رعايتهن تكلف مجهودات مادية و بشرية كبيرة أصغر معاقة مقيمة بالدار تبلغ من العمر 38سنة تحتاج الى رعاية خاصة تتطلب الحرص الدقيق على إتباع برنامج تغذية مناسب و تناول الأدوية بانتظام، و هناك حالات تستلزم إتباع الحمية و تغيير الحفاظات و الاستحمام بشكل يومي و تغيير الملابس إلى غير ذلك من متطلبات العناية و الرعاية خاصة النفسية منها لذلك كان من الضروري تخصيص عددا من المربيات إلى جانب الطبيب و الممرضة و الأخصائية النفسانية و المساعدة الاجتماعية و الذين يعملون وفق نظام المناوبة ، رغم عوز تلك الفئة الى حنان و دفء العائلة إلا أن توفير العناية و الرعاية كفتها شرا كان من الممكن جدا أن يزيد من وجعها و يجعل من المر أمرين كانت جولة لمسنا من خلالها ارتياح المقيمات بالدار اللواتي ظهرن بأفضل حال لولا قساوة العاهات ووجعها و رذالة العمر و ضعف الأجساد ، حيث تحاط المعاقات برعاية بدى امر استحسانها من قبلهن على أوجههن و في هذا السياق أشار السيد بعلوج أنَه ممتن جدا لمسألة التعاون الحاصل بين المجموعات الساهرة على رعاية تلك الفئة دون أن يجد الشخص منهم حرجا في أن يساعد الاخر في عمله رغم أنَه لا يوكل اليه و انما يقوم به من باب المساعدة و المجهودات التي يقوم بها جل العمال مضاعفة احتسابا للأجر و الثواب أكثر منها مسؤولية تستلزمها الوظيفة فغالبا ما يقوم الموظف بعمل اضافي لا تتطلبه وظيفته و عليه لم يفوت الفرصة لتقديم التحية و تشجيع كل الساهرين على رعاية تلك الفئة.