وزارة التضامن تطلق مشروع "مساعد الحياة اليومية" موظفون للعناية بالعجزة في منازلهم مجانا أكدت سعاد بن جاب الله وزيرة التضامن الوطني والأسرة أول أمس، ضرورة تفعيل مبدأ المشروع الجديد للتكفل بالمسنين تحت شعار "مساعد الحياة اليومي"،، وهو مشروع يسمح للعجزة بالحصول على عناية "مجانية" في منازلهم من موظفين مختصين، وترمي الوزارة من خلال هذا المشروع إلى إبقاء هذه الفئة وسط عائلاتهم، إلى جانب توفير الحماية الممكنة لهم. وذّكرت بن جاب الله أول أمس الخميس خلال الندوة الصحفية التي نشطتها بمقر وزارتها ببئر خادم بالجزائر العاصمة، ببرنامج عمل الحكومة الذي قدمه عبد المالك سلال رئيس الحكومة للغرفة البرلملنية تحت شعار" العائلة هي الموقع الأساسي للانسجام الاجتماعي"، فيما أشارت ذات المتحدثة أن هذا البرنامج يتضمن أعمال مبرمجة لتحسين الأداء في حماية فئة المسنين، مشددة على أن للدولة دور فعال في الحفاظ وترقية ومرافقة في كل ما يساهم في الانسجام العئلي الذي يعمل بدوره على الانسجام الاجتماعي. وفي هذا الاطار أوضحت الوزيرة أنه لابد من تفعيل هذا "المشروع الجديد" بعدة عوامل، بدءا من وزارة التضامن وكل القطاعات الوزارية الأخرى خاصة وزارتي الصحة والضمان الاجتماعي، ومؤكدة في خضم حديثها أن وزارة التضامن تسير المشروع، لكن تبقى الدولة هي الجهاز الذي يساهم في ترقية المسنيين، كاشفة أن فئة المسنيين في 2025 ستصل إلى 44 بالمائة من نسبتها في المجتمع. فيما أشارت بن جاب الله إلى قانون 2010 الخاص بالتكفل بالمسنين، والذي يبنى على مسؤولية مشتركة للدولة والأسرة، معتبرة أن قضية المسنين والمعاقين هي قضية الدولة بالدرجة الأولى، حيث قسمة بن جاب الله فئة المسنين إلى ثلاث فئات، فئة المسنين الذين لديهم دخل إجتماعي يمكنهم من خلاله التكفل بنفسهم، أما الفئة الثانية التي لا تملك دخل يلبي مطالبها لمن لديها أولاد يتكفلون بجميع احتياجاتهم، أما بالنسبة للفئة الثالثة قالت الوزيرة:"هي الفئة التي ركزت عليها وزارة التضامن، ألا وهي فئة المسنين المحتاجين الذين ليس لهم أي دخل وليس لديهم من يتكفل بهم، لذا لابد لنا من توفير الخدمات الاجتماعية لهؤلاء". ومن جهة أخرى تطرقت سعاد بن جاب الله إلى المشروع الجديد قائلة: "التجربة نموذجية وايجابية"، مؤكدة أن التكفل بالمسنين مجاني مائة بالمائة، حيث قالت أن التشيخ الديمغرافي يعتبر تحديا كبيرا سيواجهنا في القريب العاجل، إذ أن المؤشرات االديمغرافية تبين أن الأشخاص المسنين "60 سنة فما فوق" يمثلون 7.6 بالمائة أي 2.531 مليون شخص مسن من المجموع الإجمالي للسكان الذي يقدر ب34 مليون نسمة، ويمكن ان تصل هذه النسبة إلى 40 بالمائة في 2025، للاشارة فان الجزائر تحصي حوالي 2287 شخص مسن، 960 منهم مريض عقليا، يتم التكفل بهم على مستوى 33 دار موزعة في 28 ولاية من الوطن. التكوين يدوم 24 شهرا.. ومن جانب آخر، أقرت الوزيرة إلى أن فترة تكوين مساعدي الحياة اليومية للأشخاص المسنين، تدوم مدة 24 شهرا ببئرخادم وقسنطينة، منوهة بأن التكوين جد مهم لأن مهمتهم الأساسية تتمثل في تخفيف معاناة هذه الفئة، والعمل على إبقاء الشخص المسن في وسطه العائلي، سيما وأن سنهم يتطلب تدخل شخص مكون لمساعدتهم على القيام بوظائف الحياة اليومية، خصوصا وأن أغلبهم يعانون من أمراض مزمنة، كما أن بعضهم معاقون.. وتعمل وزارة التضامن على حد قول جاب الله على تكوين 50 مساعدا اجتماعيا خلال السنة الجارية، أغلبهم يملكون شهادة بكالوريا أو لديهم مستوى ثانوي، مشيرة إلى أنهم كونوا 20 مساعدا في سنة 2012، أين انطلق المشروع في ولاية تيزي وزو ووهران وعنابة والمدية. صناديق الوقف لمساعدة الفئات الهشة من جهته، كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الخميس بعنابة بأنه سيتم عما قريب إنشاء صناديق الوقف لتقديم المساعدة للمصابين بأمراض خطيرة وللطفولة المسعفة والأرامل اللواتي هن في حاجة إلى عون. وركز الوزير الذي أشرف على افتتاح فعاليات الأسبوع الوطني للوقف في إطار تظاهرة "2013 سنة الوقف" بحضور مديري الشؤون الدينية والأوقاف ل48 ولاية على "الأهمية التي يجب إعطاؤها للتنمية وإلى ترقية الوقف من أجل مساعدة الفئات الاجتماعية الهشة". وحث السيد غلام الله بالمناسبة مسؤولي قطاعه على العمل قصد تعزيز وتدعيم قطاع الوقف من خلال استحداث مشاريع جديدة للاستجابة لاحتياجات الأشخاص المحتاجين وحتى المساجد.