إستأنف الأسبوع الماضي خط السكك الحديدية لنقل البضائع الرابط بين المحمدية وبشار نشاطه بعد أكثر من عامين من التوقف جراء الإنهيار الجزئي للجسر الحديدي المتواجد بدوار سيدي علي ببلدية القيطنة عقب انحراف القطار عن سكته. إستئناف حركة نقل البضائع بين المحمدية وبشار جاء بعد الإنتهاء من تجديد وإعادة الإعتبار للجسر المذكور الممتد على طول 60 مترا لإجتياز وادي الحمام، وهو المشروع الذي رصدت له الدولة قرابة 13.5 مليار سنتيم وإنطلقت أشغاله في جويلية 2009 . وقد حضر والي معسكر الأسبوع الماضي في اطار زيارة عمل وتفقد عبر بلديات دائرة بوحنيفية التجارب الأولى لعبور قطار البضائع للجسر الجديد، في انتظار إستئناف الرحلات بين المحمدية وبشار بصورة عادية ولكن بسرعة لا تتعدى 10 كلم في الساعة، كما شرح ذلك مسؤولو شركة النقل بالسكك الحديدية بخصوص الشطر العابر لولاية معسكر، نظرا لكون الخط الحديدي بهذه المنطقة من النوع الضيق فضلا عن قدم هذه السكة الحديدية التي تعود إلى سنوات الأربعينيات من القرن الماضي وهذارغم قيام الشركة المستغلة للخط بتجديد 40 كلم منه حسب الشروح المقدمة في عين المكان. وإذا كان مسؤولو شركة النقل بالسكك الحديدية بالجهة الغربية لا يعرفون المشاريع الجديدة بقطاعهم كما اعترفوا لمسؤول الولاية، فإن هذا الأخير قد أعلن عن مشروع للربط بين المحمدية ومعسكر بخط جديد للسكك الحديدية، مشيرا إلى أن نشر المناقصة الخاصة بإنجاز الدراسة لهذا المشروع تمت في العام الماضي 2009 . للتذكير فإن جسر سيدي علي ببلدية الڤيطنة الذي أنجز عام 1940، كان قد انهار جزئيا يوم 11 أفريل 2008 إثر إنحراف لقطار البضائع مما أدى إلى توقف نشاط نقل البضائع ولا سيما المحروقات من أرزيو إلى الجنوب مرورا بالمحمدية. وقد تم سد هذا العجز عن طريق النقل البري عن طريق الشاحنات المصهرجة وكذا عن طريق تحويل هذا النشاط إلى الخط الرابط بين بلعباس وبشار للسكك الحديدية علما أن شاحنات نقل المحروقات تسببت في عدة حوادث عبر طرقات الولاية، اقتصر ضررها في معظم الأحيان على تدفق كميات هامة من الوقود.