احتضنت قاعة المحاضرات لرئاسة جامعة الجيلالي اليابس لسيدي بلعباس أول أمس مراسيم تأدية اليمين من قبل 250مهندسا معماريا جاؤوا من 16ولاية في حفل بهيج أشرف عليه الوالي محمد حطاب وقد سميت الدفعة المتخرجة باسم الحاج قدور الطيب وهو مهندس معماري متوفى من أدرار أفنى حياته في خدمة المهنة . وقبل تأدية القسم أخذ الكلمة عدد من المتدخلين . فمحمد حجارالأمين العام للولاية تحدث عن الأهمية التي تكتسيها مهنة الهندسة المعمارية في تحسين نوعية النمط العمراني ببلادنا مشيرا الى البرنامج الطموح الذي استفادت منه ولاية بلعباس في مجال البناء والسكن ودور المهندس المعماري في تحقيقه .أما جمال شرفي رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين وبعد أن شدد على وجوب احترام قواعد المهنة أوضح أن البرنامج الخماسي ( 2015 - 2019 ) الذي رصد له مبلغ 63 ملياردج لم ينقص منه متر مربع واحد رغم الظروف الاقتصادية المحيطة ببلادنا ما يعني أن هناك تحد كبيرا سيواجه ممارسي هذه المهنة افي تحقيق النوعية عوض الكم كما كان في السابق مذكرا بما قاله رئيس الجمهورية في أحد خطبه "نريد منكم رسم المدينة الجزائرية وفق التراث الجزائري " منتهيا بالقول يتعين على الشركاء المهندسين المعماريين وصاحب المشروع والادارة والمؤسسة المنجزة التواصل الجيد وتنسيق العمل وفي تدخله أوصى الحاج ابراهيم رئيس مجمع شركات حسناوي ذو الباع الطويل في ميدان البناء والأشغال العمومية المتخرجين بضرورة التحلي بالصرامة وإتقان العمل والحرص على تنمية قدراتهم لمسايرة الحداثة والنظام الجديد المعمول به ودعاهم الى رفع التحدي وقبل الشروع في تأدية اليمين جماعيا من طرف المشاركين المعنيين بين الامام بوبكر بدراني مدلول القسم ومسؤولية صاحبه أمام الله ثم أمام المجتمع ما يتوجب على المهندس المعماري أن يمارس مهنته بإخلاص وإتقان بدون غش أو تقصير باعتبارها أمانة سيسأل عنها يوم القيامة. هذا وبادر المنظمون بالمناسبة بتكريم كل من عائلة الحاج قدور الطيب الذي سميت باسمه هذه الدورة وهني عبد المالك عميد المهندسين المعماريين والحاج ابراهيم رئيس مجمع شركات حسناوي المشارك في هذه الدورة بعرض مطويات و نماذج من أعماله ومنتجاته في مجال البناء والسكن. الجدير بالذكر أن المجلس المحلي لهيئة المهندسين المعماريين صار يميزه نشاط غير مسبوق وقد أفادنا رئيسه منصورة عبد القادر بإقبال هيئته على تنظيم دورات تكوينية للحديث عن أنماط البناء وافاق الهندسة المعمارية وكيفية الحفاظ على التراث الجزائري فضلا عن مساهمته الفعالة من خلال لجنة الهندسة المعمارية والعمران الولائية التي تبدي رأيها في المشاريع الكبرى قبل اعداد رخصة البناء و كذا تواجده كعضو أساسي في لجنة التنسيق والتابعة الولائية التي يرأسها مدير التعمير والبناء.