التهوية و التكييف و التجهيز بمقاييس عالمية أكد والي وهران عبد الغني زعلان خلال تفقده أمس لأشغال مسجد عبد الحميد ابن باديس الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 850 مليار سنتيم ، أن هذا الصرح الديني و العلمي و الثقافي سيكون جاهزا ليسلم شهر أفريل القادم كما تم تحديده، لا سيما و أن المشروع يعرف تسارع في وتيرة الانجاز حيث تعدى نسبة ال 85 بالمائة نتيجة تعزيزه بعديد الورشات التي تعمل بنظام الدوامين 2/ 8 ،علما أن عدد العمال بهذا المرفق قدر ب 767 عامل أكثر من 50 بالمائة منهم جزائريين، يأتي هذا دون أن ننسى الإطارات التركية السبعة الجديدة التي حلت بوهران أمس لتفعيل وتيرة الأشغال و الإشراف على الرتوشات الأخيرة للمعلم . إلى جانب ذلك أعطى المسؤول تعليمات تقضي بضرورة أن يتماشى العتاد و التجهيزات التي تم الشروع في جلبها و كذا التهيئة الخارجية مع الهندسة المعمارية لهذه المنارة العلمية، التي تضم مرافق عديدة على غرار قاعة الصلاة التي تفوق بثلاث مرات قاعة مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، و قاعة المحضرات و الملتقيات وكذا قاعة الميدياتيك التي سيتم دعمها بكتب و مخطوطات هامة و من المنتظر أن يتم تنسيق المكتبة من قبل خبراء من الجامعة نظرا لأهميتها. وفي سياق متصل نشير إلى هذا الصرح الديني سيسلم بمواصفات راقية الجودة تماما كمسجد الحرم المكي و ذلك في مجال التكييف حيث تم في هذا الإطار وضع التجهيزات الخاصة بالتدفئة و التهوية و التكيف تحت الأرض دون مد المنشأة بأي قنوات أو شبكات خارجية لذلك و حتى التزيين و الزخرفة فهي بطراز عصري تم فيه المحافظة على الجانب التاريخي الذي يظهر في أشكال الزخرفة التي تقترب إلى حد بعيد من قصر الحمراء. و من جهة أخرى نذكر بأنه من المنتظر أن ينشر كتاب حول تاريخ المساجد بولاية وهران حسب المهندس المعماري جوليان فرحات الذي صرح بأن هذا المؤلف سيركز على تاريخ المساجد و بالأخص على مسجد بن باديس وتشرف عليه لجنة تضم باحثين و مختصين في المجالات المعنية من الجزائر و تركيا سيصدر بعد تسليم المسجد .