قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بشان التقارير التي تشير إلى وجود شيعة في الجزائر في تصريح إعلامي عقب زيارته التفقدية لمشروع مسجد ابن باديس بوهران " لاتشيع في الجزائر " مؤكدا أن الآمر يتعلق بوجود لاجئين سوريين حملوا معهم مذاهبهم الدينية المختلفة ومن بينها المذهب الشيعي الذي قال انه " في الأول والأخير هو مذهب إسلامي " وكشف الوزير من جهة أخرى أن ضحايا الطائرة العسكرية التي ارتطمت فوق جبل الفر طاس بولاية ام البواقي شهداء الواجب الوطني واعتبر الوزير أن الفاجعة التي ألمت بالجيش الوطني الشعبي وبجميع الجزائريين " وحدت الجميع وأنهت الضغط الإعلامي الكبير " في إشارة ضمنية من الوزير للتراشق الإعلامي الذي شهدته الساحة السياسية وكان الوزير قد حل بوهران صبيحة الخميس المنصرم وعاين مشروع مسجد بن باديس الذي كان متعثرا لأزيد من 30سنة قبل أن يتم بعثه في سنة 2008 بغلاف مالي هام قارب 700 مليار سنتيم مصرحا أن المسجد سيرى النور في الثلاثي الأول من 2015 وتلقى الوزير شروحات من طرف "جوليان فرحات" المهندس المعماري التركي الشهير الذي شيد مسجد دبى بالإمارات العربية المتحدة والعديد من المساجد الشهيرة عبر العالم أين أكد بعد نهاية المعاينة أن اجتماعا سيتم عقده مع شركة "بيلياب" التركية سيتم من خلاله مناقشة بعض الجوانب التقنية لأعمال التزيين والزخرفة الداخلية والخارجية التي بدأت قبل أشهر فقط وعرضت بالمناسبة الشركة التركية على الوزير نماذج زخرف وأنماط هندسية تشير إلى الطابع المعماري الإسلامي أين عبر الوزير عن إعجابه بالمجسمات المعروضة واقترح مسؤولو الشركة التركية زخرفة المئذنة التابعة لهذا الصرح الديني الذي ينتظره الوهرانيون منذ مدة بالزجاج لتكونأول مئذنة من نوعها مزينة بالزجاج في الجزائر الا أن المقترح لقي تحفظات من رئيس المجلس الشعبي الولائي ومختلف المسؤولين الحاضرين ولم يبد الوزير تحفظه على المقترح ويشار إلى أن المشروع كان مسجلا منذ سنوات وتعثر لأزيد من 30 سنة بسبب نقص التمويل من جهة وأخطاء في الدراسات من جهة أخرى قبل أن يبعثه الوالي السابق للولاية السيد عبدالمالك بوضياف الذي سعى لإحياء المشاريع "المتعثرة " بوهران أين تم إسناد صفقة استكمال الأشغال النهائية لشركة "بيلياب اينسات" التركيةفي مارس 2013 وهو ما سمح بانطلاق المشروع مجددا . ويتربع المسجد الذي تشرف مديرية التعمير والبناء على استكماله على مساحة تقدر ب 4 هكتارات فيما يضم الصرح الديني قاعات للمحاضرات و بهواواسعا للصلاة إلى جانب مدارس لتعليم القران ومحلات تجارية ومساحات مخصصة لركن المركبات الى جانب قبة عملاقة ومئذنة بعلو 90 مترا بينما قدرت آجال استكماله حسب البطاقات التقنية للمشروع ب24 شهرا وفي سياق أخر من المرتقب تنظيم مسابقة لاختيار أحسن الخطاطين بوهران في شهر افريل المقبل وهو الأمر الذي من شانه تشجيع المواهب في هذا المجال المتمثل في الزخرفة وإتقان الخط الكوفي و العربي الأصيل.