وصلت نسبة تقدم الأشغال بالمشاريع الأربعة الكبرى التي تعززت بها ولاية وهران في مجملها نسبة 70%، وهذا حسبما أفاد به المسؤول الأوّل عن الولاية السيد "عبد الغني زعلان" الذي شدد من جهته على ضرورة تسليمها في آجالها المحددة، علما أنّ هذه الهياكل تتمثل في مجلس قضاء وهران الواقع بحي "إيسطو أشلام" الذي حظي بتقنيات بناء من الطراز العالي والذي وصلت نسبة تقدم الأشغال به قرابة 60% ، علما أن هذا الأخير انطلقت الأشغال به خلال سنة 2008 من طرف مقاولة صينية و تم تسخير له غلافا ماليا يقدر ب 1,5 مليار دينار. أما عن المشروع الثاني فيتمثل في المؤسسة العقابية الكائنة ببئر الجير، هذه الأخيرة التي قام والي ولاية وهران مؤخرا بفسخ العقد مع الشركة الصينية المشرفة على إنجازها نتيجة تأخر الأشغال، فيما سيتم الإعلان عن مناقصة لاختيار المقاولة الجديدة التي ستحمل على عاتقها إتمام الأشغال، أما عن المشروع الثالث فيتمثل في الملعب الأولمبي المتواجد بمنطقة "بلقايد" و الذي يتّسع ل 40 ألف متفرج، هذا الصرح الرياضي الذي أصرّ بشأنه والي الولاية أن يكون جاهزا خلال سنة2017 ، علما أن تكلفة انجاز مركب وهران الاولمبي قدرت ب 10.5 مليار دينار وهو ما يعادل120 مليون أورو في أجل أقصاه 29 شهرا, و كان من المقرر أن يسلم في أفريل 2013 لكن تم تأجيل ذلك ليحدد تاريخ آخر هو ماي- جوان 2014 لترتفع التكلفة إلى 16 مليار دينار ما يساوي250 مليون أورو، أما رابع مشروع فيتمثل في مسجد "عبد الحميد بن باديس" الذي تسير به الأشغال بوتيرة جد متسارعة، ومن المرتقب أن يتم تسليم هذا الهيكل خلال شهر أفريل المقبل وتحديدا بمناسبة يوم العلم الموافق ل 16 أفريل، علما أن هذا الصرح الديني سيمكن من استحداث 100 منصب شغل تتوزع على أئمة، مؤذنين، وكذا مفتيين، خصوصا وأنه يحتضن العديد من المرافق المخصصة لتعليم القرآن الكريم وحفظ المخطوطات، وقاعة للصلاة تتسع ل 8 آلاف مصلٍ، ناهيك عن قاعة للمحاضرات تقدر طاقة استيعابها ب 460 مقعدا، وغيرها من المرافق الأخرى. وما تجدر الإشارة إليه أن ولاية وهران وبمجرد إتمامها لهذه المشاريع الضخمة تكون قد أزالت عبئا ثقيلا كان على عاتقها لسنوات خصوصا وأنّ أغلب هذه المشاريع عرف تأخرا كبيرا، بما في ذلك مسجد "عبد الحميد بن باديس" الذي تأخر حوالي 30 سنة.